أكّدت صحافية بريطانية، أنه تم قطع الإرسال عن تقريرها المباشر بشأن الأمن لمؤتمر بكين من قبل الجواسيس الصينيين، وكانت رئيس تحرير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الصينية كاري غراسي، 55 عامًا، تتحدث إلى برنامج " الرابعة اليوم" الثلاثاء، قبل انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي في البلاد الأربعاء، وقالت إنها تشرح التدابير الأمنية الصارمة للغاية التي وضعت استعدادا لعقد المؤتمر، ولكن بعد ذلك بعدة لحظات، قطعت عنها الإشارة وأصيب مقدم البرنامج جون همفريس بخيبة أمل وأضطر إلى الاعتذار.

وتحدثت السيدة غراسي بإيجاز عن حقيقة أن السائقين واجهوا الانتظار لمدة طويلة للدخول إلى المدينة مع تصاعد التدابير الأمنية قبل الضجة التي حدثت حول  وصول الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المؤتمر الذي ينعقد مرتين كل عشر سنوات، مضيفة أنّه "ليس مثل أي مؤتمر حزبي كما نراه في المملكة المتحدة. 

ليس هناك نشيد تشجيعي لتحية القائد، هناك 2000 مسؤول سيحضروا المؤتمر في بكين. 

أضطر السائقين الانتظار لمدة 90 دقيقة في محاولة للوصول إلى المدينة بسبب عمليات التفتيش الأمنية"، وقالت أيضا إنه بسبب رد الفعل السلبي، أغلقت السلطات قسم التعليق على الموقع الإلكتروني للنظام.

وعادت السيدة غراسي مرة أخرى للبرنامج، واقترحت أنه تم قطع الإشارة عنها بسبب الموضوع الحساس الذي كانت تناقشه. وسألها السيد همفريس إذا كانت التدابير الأمنية الضخمة التي تتحدث عنها لها علاقة بقطع الإرسال عنها أم لا؟، وأجابت "أعتقد أن هناك علاقة. 

بالطبع لا يمكننا أن نتأكد، ولكن أود أن تلاحظ أن الكثير من المكالمات الهاتفية قد قُطعت بمجرد ما تحدثنا عن هذا الموضوع الحساس، فبعد أن استطاع الرئيس الصيني شي جين بينغ أن يتخلى عن منافسيه، يستعد لتوطيد سلطته الكبيرة بالفعل حيث يبدأ الحزب الشيوعي الحاكم مؤتمره الوطني الذي ينعقد مرتين كل عشر سنوات. 

ومن خلال الاجتماعات التي تتجلى في سريّة تامة، سيظهر لاعبين فاعلين علنًا في أدوار جديدة، وسيتناول الرئيس الصيني في المؤتمر رؤيته السياسية والاقتصادية لثاني أكبر اقتصاد في العالم على مدى السنوات الخمس المقبلة. 

وسوف تبث القرى أخبار المؤتمر عن طريق مكبرات الصوت، وكتمديد للحملة الأمنية،  سيتمتعزيز مراقبة المعارضين."

وسيبدأ الرئيس الصيني، الذي من المتوقع أن يحصل على فترة ثانية مدتها 5 سنوات كزعيم للحزب، بخطاب يوضح ما إذا كانت نظريته السياسية الشخصية سُتقدم في دستور الحزب إلى جانب أولئك الذين سبقوه مثل ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ.