المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

فشلت وسائل الإعلام الألمانية في واجبها في تغطية أزمة المهاجرين، وعاملت أيّ شخص ينتقد سياسة الباب المفتوح لأنجيلا ميركل على أنه عنصرية، حسب ما أفادت دراسة أعدّها معهد ألماني بارز.

وقال باحثون في معهد أوتو برينر، حسب موقع الديلي ميل البريطاني، أنهم درسوا آلاف المقالات التي نشرتها الصحف اليومية خلال التدفق الجماعي للاجئين في عامي 2015 و2016.

ووصل مئات الآلاف من طالبي اللجوء إلى البلاد قبل أن تغلق المستشارة الألمانية الحدود في مارس العام الماضي عندما قطعت دول البلقان طريق الهجرة.

وطبقا لما ذكرته صحيفة دي تسايت الألمانية، أظهرت الدراسة أن الصحف ظهرت على ما يبدو أنها تتأخذ دور "المربين العامين" خلال الأزمة بدلا من المنتقدين الموضوعيين للسياسة العامة.

وقال التقرير الذي سيصدر الأسبوع المقبل، إن بعض المطبوعات تعاملت مع الأشخاص الذين انتقدوا سياسة الحكومة باعتبارهم عنصريين، وتقترح الدراسة بأن بعض التقارير "أسهمت بشكل كبير" في الانقسام داخل المجتمع الألماني وفقدان الثقة في وسائل الإعلام.

وذكر مايكل هالر، محرر سابق لدى صحيفة داي تسايت، الذي قاد الدراسة للصحيفة: "فشل معظم الصحافيين في عملهم كجهة يفترض أنها تشرح العالم للقراء بشكل موضوعي".

وكثيرا ما تم تجاهل آراء الخبراء والمواطنين الألمان وطالبي اللجوء أنفسهم، وفقا لما ذكره هالر.

وفي ذروة تدفق اللاجئين، كان الآلاف يعبرون ألمانيا يوميا بعد أن وصلوا إلى أوروبا الجنوبية والوسطى.

في الوقت نفسه، كانت هناك زيادة في تأييد حزب اليمين المتطرف "البديل من أجل ألمانيا"، الذي عارض سياسة الباب المفتوح لميركل، لكن الدعم الذي قدمته تراجع مؤخرا مع تباطؤ تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، وبلغ معدل استطلاع شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" نحو 7 في المئة في جميع أنحاء البلاد.

في حين استعاد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل شعبيته، مع استطلاعات الرأي التي تظهر دعما له بنحو 40 في المئة، وحل في المركز الثاني الحزب الأكثر شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة نحو 24 في المئة من الدعم.​