شركة ماليزية تصدر إعلانًا يثير غضبًا عارمًا

أثار إعلان أنتجته شركات أدوات تجميلية، غضبًا عارمًا، بسبب تصويره امرأة سوداء اللون، على أنها غير مرغوب فيها. ووصفه البعض بأنه إعلان عنصري. وأكدت شركة "واتسونز" أن الفكرة مستوحاة من أسطورة " دايانغ سيناندونغ"، التي تدور قصتها عن سيدة ذات بشرة سوداء ملعونة، ولكن صوتها جميل

ومن خلال هذا الإعلان يطلب تاجر غني من تلك المرأة، أن تزيح الحجاب عن وجهها بعد سماع صوتها الساحر، وبعدها أصيب بالصدمة، قائلًا "أين الأنوار؟"، بسبب بشرتها السمراء. وعبر روادي موقع تويتر عن غضبهم إزاء هذا الإعلان، وغرد أحدهم "إعلان واتسونز هو مثير للاشمئزاز تماما دعونا مقاطعة هذه العلامة التجارية، في جميع أنحاء العالم".

وكتب آخرون، "أولا وقبل كل شيء، لا تحاول الدفاع عن هذا الإعلان لواتسونز الذي يمثل هجوم صارخ بالقول، أننا لسنا مضطرين لتطبيق التصحيح السياسي في ماليزيا". وكتب مستخدم آخر ويدعى نيتياشا بيلاي "إعلان واتسون ماليزيا رائع. لأنه جعل الناس في حالة غضب. والغضب يشعل فتيل التغيير".

واعتذرت شركة واتسونز ماليزيا علنا عن الإعلان، وسحبته بعد فترة وجيزة من انتشاره، مشيرة إلى أنها لم يكن في نيتها الإساءة. وأضاف البيان الذي أصدرته الشركة اعتذارًا على الإعلان "اننا نقف على اعتقادنا بأن الوحدة والانصاف، تلعبان دورًا مهمًا، ونحن نحترم الناس من جميع الجنسيات. وتم تصوير الفيديو لتسليط الضوء على الأسطورة والقيم الأخلاقية للجمال الداخلي، وأن الحب الحقيقي موجود".

ولكن هذه هي المرة الثانية التي يواجه فيها رجال الأعمال في ماليزيا، صعوبة في تمثيل امرأة ذات وجه أسود في إعلان خلال السنوات الأخيرة. وفي عام 2014، أورد إعلان تأمين مثير للجدل عاملة منزلية سوداء الوجه جرحت نفسها حول المنزل، في إعلان لمجموعة هونغ ليونغ المالية، واضطرت الشركة أيضا إلى سحب هذا الإعلان. وظهر في إعلان شركة واتسونز المشاهير الماليزيين، من بينهم الممثل القدير كمال عدلي، كما قام ببطولته روحينيز وأمبر شيا وثانوجا أنانثان ونادين آن توماس وساشا سيدين.