مراسلة قناة "الجزيرة"

نجت مراسلة قناة الجزيرة الفضائية، بصعوبة من الطلقات النارية للقناصة الإسرائيليين، على طول الحدود مع قطاع غزة، أثناء تغطيتها أحداث احتجاج الفلسطينيين على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ولكن أصابتها قنبلة غاز مسيلة للدموع، أطلقتها طائرة بدون طيار إسرائيلية على المحتجين. ويظهر الفيديو الدرامي، مراسلة الشبكة الدولية، هدى عبد الحميد، وهي تتلعثم أمام الكاميرا، أثناء اصطدام الرصاصة بها، ونشرت الصحافية التي كانت ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص، مقطع الفيديو الخاص بها على موقع "تويتر"، ويُظهر قنابل الغاز المسيلة للدموع تسقط من السماء وهي على بعد مسافة قصيرة من كاميرات التلفاز.

وكتبت "استهداف الصحافيين لن يُخفي مشكلة غزة"، مضيفة "حدث هذا بعيدًا عن السياج الحدودي، ولم يكن أحد يلقي بالحجارة من حولنا، أو يفعل أي شيء، وكان الناس يراقبون من بعيد ما يحدث ويحاولون الحفاظ على سلامتهم، لكن لم يكن هناك أمان، لا بالقرب من السياج أو بعيدًا عنه". وقالت قناة الجزيرة الصادرة باللغة الإنجليزية، إن المراسلة تتعالج بعد محنتها.

وقُتل حوالي 60 شخصًا في المصادمات، وأصيب أكثر من 2000 شخص بجروح، وهي أحداث العنف الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ أحداث غزة عام 2014، واحتشد الفلسطينيون اليوم لتشييع جنازات الشهداء.

إدانات دولية لاستخدام إسرائيل الرصاص الحي:

ووصف الزعماء الفلسطينيون ما حدث بالمذبحة، كما أن التكتيك الإسرائيلي المتمثل في استخدام النار الحية ضد المحتجين قد أثار القلق والإدانة في جميع أنحاء العالم، وقالت إسرائيل إنها تتصرف دفاعًا عن النفس؛ للدفاع عن حدودها ومجتمعاتها، وقد أيدت الحليف الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة هذا الموقف، حيث قال كلاهما إن حماس، الجماعة الإسلامية التي تحكم القطاع، حرضت على العنف.