الرئيس المكسيكي أندرياس مانويل

أندرياس ما.أبرادور وعد بحماية الصحافة ولكن أشواكه ظهرت في مضايقة الصحافيين قاد الرئيس المكسيكي أندرياس مانويل لوبيز أبرادور، الجناح اليساري في بلاده إلى السلطة، وسط وعود باحترام الصحافة وإنهاء مقتل الصحافيين، ولكن هذا الالتزام الآن يخضع للأختبار، حيث إن الرئيس يهدف إلى اتباع سلسلة من الإجراءات تخص صحيفة في ميكسيكو سيتي، والتي تقدم تغطية ناقدة قوية لتصرفاته في السلطة.

ويرفض لوبيز العيش في القصر الرئاسي، ولكن في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت صحيفة ريفورما قصة عن أن الأمن يجري المزيد من التعزيزات في مقر إقامته الخاص، وأتت القصة تحت عنوان "عنوان لوبيز أوبرادور"، ولكن الرئيس اشتكى علنا من ذلك، اعقبه سلسلة من التهديدات بالقتل والمضايقة لمحرر صحيفة ريفورما، خوان بارديناس.

وفي هذا السياق، قالت منظمة حرية الصحافة "المادة 19" في بيان:" بارديناس كان ضحية لتهديدات بالقتل والمضايقة والبحث على شبكات التواصل الاجتماعي."، وطلبت المؤسسة من الرئيس المكسيكي الامتناع عن إثارة أي فعل يقود إلى تقويض حرية التعبير، ويشمل ذلك الحفاظ على الخطاب.

وعرض الرئيس الحماية لبارديناس، يوم الجمعة، وقال:" لن يتم المساس بوسائل الإعلام، أحترم تماما حقهم في إظهار الأفكار، والحق في المعارضة ."، واعترف لوبيز أوبرادور بالاختلافات مع مالكي ريفورما، لكنه أضاف: "سنضمن دائما حقهم في إظهار الأفكار بحرية."

وفاز لوبيز أوبرادور، صديق زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، بالسلطة بسبب أجندة تطهير الفساد، وتهدأة البلاد في الوقت الذي تستمر فيه حرب المخدرات فيها، إلى جانب إخراج الشعب من الفقر.

وتدخل هذه الأحداث حيز الاختبار، حيث إن أمالو اتهم الصحافيين يتوجيه أسئلة جافة ليس لديها حقائق صحيحة، فقط للتأكد من صحة حقائق وأرقام الصحافيين. وفي الوقت نفسه، تم تعبئة الصحافيين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد فترة قصيرة من طلب الصحافي خورغي راموس، والذي أثار قضية ارتفاع معدل الجريمة في المكسيك، وقد رد الرئيس عليه قائلا:" إذا خرجت بعيدا عن الخط، ستعرف ما سيحدث، ولكن ليس أنا، إنه الشعب."

واتهم الصحافيون الرئيس بأنه يجعل وظيفتهم أكثر صعوبة، في بلد تقول فيها مجموعات حرية الصحافة إن أكثر من 100 عامل في وسائل الإعلام قُتل في منذ عام 2000، وقد قُتل 5 صحافيين منذ تولي أمالو منصبه.

وأثبت أن العلاقة مع ريفورما تخضع للاختبار، حيث في مؤتمر صحافي، حيث طلب الرئيس من ريفورما الكشف عن مصدر، بحجة أنه كان مسألة شفافية. وبعد كل هذا الخلاف يشبه المراقبين الرئيس المكسيكي بنظيره الأميركي، دونالد ترامب، والذي انتقد في السابق صحيفة نيويورك تايمز على تويتر، حيث قال الصحافي كارمين أرستوفي:" هل سنسمع يوما أن لوبيز سيتحدث عن الصحافة التي لا يحبها أو يصف ريفورما مباشرة بأنها عدوة الشعب؟" بينما قال كارلوس برافو، محلل سياسي:" إنه مشابه لما يفعله ترامب مع نيويورك تايمز.