الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

اتفقت الولايات المتحدة وروسيا يوم السبت على التعاون لهزيمة تنظيم “داعش” المتطرّف، ودعم مجموعة من المبادئ المتعلقة بإجبار إصدار قرار بشأن الحرب الأهلية الدموية في سورية، وذكر بيان صادر عن الحكومة الروسية - وهو ما لم يؤكده البيت الأبيض بعد - أن الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين التقيا على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي "الابيك"، في دا نانغ في بفيتنام، مشيرًا إلى أنّ روسيا والولايات المتحدة ملتزمتان بإبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة من أجل منع وقوع حوادث خطيرة بين القوات العسكرية من البلدين.

وحضر كل من ترامب وبوتين قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي يوم السبت، وتم تصويرهما وهما يتحدثان ويتصافحان قبل أن تبدأ القمة، وقال ترامب للصحافيين في وقت لاحق على متن طائرة "اير فورس وان"، إنه تم إجراء محادثتين أو 3 محادثات قصيرة جدا بين الطرفين، وأكد عزمه على هزيمة تنظيم “داعش” في سورية، وأن الولايات المتحدة وروسيا توافقان على أن "الصراع في سورية لا يمكن أن يكون حلا عسكريا"، إن البيت الأبيض والكرملين ملتزمين بإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على الانخراط في عملية انتقالية سياسية خارج السلطة، وفقا لما يمليه قرار وافق عليه مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2015، وطالب القرار بإجراء انتخابات "حرة ونزيهة" بحلول الموعد النهائي الذي تم إقراره في حزيران / يونيو 2017.

وناقش ترامب وبوتين أيضا "مناطق وقف التصعيد في سورية، التي تجاهلها نظام الأسد إلى حد كبير ومازال في مهاجمتها بلا عقاب"، ونشر الكرملين بيانًا مشتركًا باللغة الروسية على موقعه على الانترنت بعد ظهر السبت بينما كان ترامب وبوتين يحضران اجتماع "الابيك"، وقد تم التفاوض عليه خلف الكواليس في دا نانغ من قبل وزير الخارجية الأميركي يركس تيلرسون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وصرحت السكرتيرة الصحافية في البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز للصحافيين يوم الجمعة بأن ترامب وبوتين لن يجتمعا في فيتنام، وقالت على متن طائرة "اير فورس وان"، إنّه "فيما يتعلق باجتماع بوتين، لم يتم تأكيد أي اجتماع، ولن يكون هناك اجتماع بسبب تعارض المواعيد بين الجانبين، وليس هناك اجتماع رسمي من المقرر لهم"، وأغلق الصحافيون منتجع "انتركونتيننتال دا نانغ صن بالاس" حيث اجتمع هناك 21 زعيمًا من زعماء العالم يوم السبت، ولم يسمح للمصورين الصحافيين الأميركيين بالدخول داخل المنتجع على الرغم من وجود ترتيبات طويلة مع البيت الأبيض تسمح لهم بالتقاط الصور في أوقات تم الموافقة عليها مسبقا