رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو ورئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي

التقطت عدسات الكاميرات رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو، وهو يرقص رقصة "بهانغرا" الهندية في عشاء خاص في نيودلهي، كما ارتدى اللباس الهندي التقليدي، ودخل على صوت الطبول قبل أدائه حركات الرقص، وكان رد فعل وسائل التواصل الاجتماعي مختلطا حيال ما فعله، فأشاد به البعض وسخر منه آخرون إذ رأوا أن ما فعله محرج.

وقال أتيراف كابور، من دلهي، عبر "تويتر": "هل يمكن لشخص أن يخبره أن الهنود لا يعيشون كما في بوليوود طوال الوقت؟"، وقال مستخدم آخر "شخص ما يجب أن يذكره كل 10 دقائق بأنه رئيس للوزراء"، وذكرت ياسمين محمد، كاتبة من كندا "الأمر محرج جدا، هل يمكنك تخيل بعض الشخصيات البارز القادمة إلى كندا يرتدون الزي الكندي ويرقصون؟".

والتقى ترودو رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، في المشاركة الوحيدة رفيعة المستوى في رحلته التي تستغرق 8 أيام إلى الهند، واحتضن الزعيمان بعضهما البعض على السجادة الحمراء خارج القصر الرئاسي في نيودلهي، بعد 7 أيام من تجنّب مودي الاجتماع مع رئيس الوزراء الكندي في المطار، حين هبطت طائرته، وتم تفسير هذه الحركة على نطاق واسع أنه استفزاز لدعم ترودو المتصور للجماعات السيخ الانفصالية، على الرغم من مودي ينكر ذلك رسميا.

كان على ترودو إلغاء دعوة عشاء لعضو سابق في مجموعة انفصالية محظورة، حيث لقاء مع جاسبال إتوال، الذي حاول اغتيال وزير هندي في كندا في العام 1986، في العشاء الذي أقامه المفوض السامي الكندي، وقال رئيس الوزراء إنه لم يكن لديه أي فكرة عن توجيه دعوة حضور لإتوال، وسحبها على الفور عند علمه، لكن في ضربة محرجة أخرى، ظهرت صور إتوال مع صوفي زوجة ترودو، في أحد أحداث بوليوود، ليلة الثلاثاء، وتلقى ترودو استقبالا مختلطا في الهند بسبب ملابسه، وحتى حين التقى ترودو نجم بوليوود شاروخان تعرض للنقد، إذ وجّهت له صحيفة "الهند اليوم" انتقادا بسبب ملابسه والتي وصفتها بالمبتذلة.

يذكر أن كندا موطن لنصف مليون شخص يتّبعون ديانة السيخ، وتم توجيه الاتهام لإدارة ترودو بأنها تتساهل مع أولئك الذين يحرّضون على الانفصال في ولاية البنجاب في شمال الهند، ولكن ترودو أغضب نيودلهي في العام الماضي حين حضر موكبا في كندا به مقاتلو ميليشيات السيخ وتم وصفهم فيه كأبطال.​