الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما

انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قرار الرئيس دونالد ترامب بإلغاء إجراءاته التنفيذية بخصوص برنامج DACA الذي يسمح ببقاء مهاجرين غير شرعيين قدموا إلى الولايات المتحدة في سن الطفولة، ووصف هذه الخطوة بأنها "قاسية" في إنذار فوري لسلفه بعد هذه الخطوة.

ودافع أوباما عن المستفيدين من قانون "تطوير وإغاثة وتعليم القاصرين الأجانب" DREAM" بوصفهم "وطنيين" قائلًا أنهم أمريكيين في قلوبهم - واعتبر قرار ترامب قرارًا "سياسيًا"، وقال الرئيس السابق في منشور على موقع "فيسبوك" نُشر بعد ساعاتٍ من إعلان ترامب عن قراره في بيان مكتوب عقب خطابٍ أدلى به النائب العام جيف سيسيونس: "إنّ استهداف هؤلاء الشباب أمر خطأ، لأنهم لم يرتكبوا أي خطأ".


 
ورفض البيت الأبيض وصف الرئيس دونالد ترامب بأنه يفتقد إلى "طيبة القلب"، كما ادعى منتقدي القرار، حيث يتوجهون إلى معركة مع الكونغرس مرة أخرى على مطالب الهجرة غير الشرعية للرئيس، وقالت المتحدثة باسم الرئاسة سارة هوكابي ساندرز للصحافيين بعد ظهر الثلاثاء إنّ تصرف ترامب بعيد عن "التعاطف" مع الأمريكيين الذين يريدون أن يفرضوا حدودا أقوى.

وأضافت: "أنه يصارع مع ذلك كثيرا، وفي جزء كبير منه لأن هذا ليس بالأمر السهل " ولكن "لا يمكنكم أن تسمح للعاطفة أن تحكم. أنها ليست طيبة القلب أن يدعم الرئيس هذا القانون"، كما تابعت: "إنها هزيمة ذاتية - لأنهم يريدون بدء شركات جديدة، وكموظفينا في مختبراتنا، ويخدمون في جيشنا، والمساهمة في البلد الذي نحب".


 
وكان أوباما قد تعهد في مؤتمر الوداع الصحافي بالتحدث عندما يشعر أن "القيم الأساسية" في البلاد معرضة للخطر - وذكر قانون "تطوير وإغاثة وتعليم القاصرين الأجانب" DREAM" كأحدهم، حيث أكد في يناير/ كانون الثاني: "أن فكرة أننا سنقوم بشكل تعسفي أو بسبب السياسة بمعاقبة هؤلاء الأطفال، عندما لا يفعلون شيئا ما … تستحق أن تجعلني أتحدث".

ولم يتحدث الرئيس ترامب حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء عن الأشخاص الذين سيتأثرون بقراره، حيث أوضح في قمة اجتماع مع زعماء الكونجرس في البيت الأبيض "لدي قلب عظيم لهؤلاء الناس الذين نتحدث عنهم. حب عظيم بالنسبة لهم والناس يعتقدون أنهم أطفال، ولكنهم حقا شباب. لدي حب لهؤلاء الناس، ونأمل أنّ المؤتمر الآن سوف يكون قادرًا على مساعدتهم والقيام بذلك بشكل صحيح"، كما تحدث ترامب عن القضية على موقع التواصل "تويتر"، وقال: "أتطلع إلى العمل مع الكونغرس لمعالجة إصلاح الهجرة بطريقة تضع المواطنين المجتهدين في بلادنا الأولى".