المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

يبدو أن مستقبل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، غير مستقرّ بشكل متزايد، وذلك في أعقاب محادثات الائتلاف الفاشلة، إذ أظهر استطلاع جديد أن أكثر مِن نصف الألمان لا يريدونها في انتخابات أخرى.

وفشلت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في تشكيل تحالف مع أحزاب أخرى لتجنب إجراء انتخابا مبكرة، مما أدى إلى تراجع دعم الحزب إلى أدنى مستوى له منذ 6 أعوام.

وأظهر استطلاع جديد للرأي أن حزب ميركل حصل فقط على نسبة 29.2%، أي أقل من 32.9% في انتخابات أيلول/ سبتمبر، وهي أدنى نسبة لها منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2011.

ونقلت صحيفة "دايلي أكسبريس" من صحيفة ألمانية، أن الاستطلاع الذي أجري الأسبوع الجاري وجد أن 54% من الألمان لا يعتقدون بأن على ميركل تولي منصبها، في حال إجراء انتخابات مبكرة، وفقط وافق على ذلك نسبة 38.5%.

وأظهر استطلاع آخر أجرته الإذاعة الألمانية "دي فيلت" أن 61.4% يعتقدون بأن فشل محادثات التحالف سيعني إنهاء عمل ميركل كمستشارة، ومع ذلك، فإن حزبها يقف وراءها بقوة، معتقدا بأنها فعلت كل ما في وسعها لتشكيل ائتلاف ثلاثي، إذ قال ديفيد ماكاليستر، عضو اللجنة التنفيذية في الحزب "شيء واحد واضح، موقف أنجيلا ميركل في الحزب قوي جدا، وهي رقمنا الأول".

أدى انهيار محادثات الائتلاف في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي إلى سقوط ألمانيا في أسوأ أزمة سياسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
يحاول الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، التوصل إلى اتفاق، إذ يدرك تماما مصدر نفوذ ألمانيا الدولي، وهو قوتها الاقتصادية، وأن الشركات تريد تحالفا مستقرا قريبا لإنهاء حالة عدم اليقين وتجنب انتخابات أخرى.

كما يتزايد الضغط داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني على الأقل لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة جديدة مع المحافظين.

وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولز، مرارا إنه لن يعود كشريك في الائتلاف الصغير مع ميركل، بيد أنه طلب منها مراجعة موقفها.

إذا لم تجد ميركل شريك أو عدة شركاء في الائتلاف بسرعة، سيكون خياراتها هي حكومة الأقلية، أو انتخابات جديدة، في حين أعرب العديد من الديمقراطيين الاشتراكيين عن شكوكهم، واقترحوا على الحزب مناقشة تحالف آخر مع ميركل أو دعم حكومة الأقلية.

ويقول المشرع كارل لوترباخ مذيع "زدف": "إذا لم ينجح شيء على الإطلاق، يجب علينا أن ننظر مرة أخرى في ائتلاف كبير".​