الرئيس دونالد ترامب و الرئيس رجب أردوغان

تثير حرب تركيا التجارية مع ترامب، مخاوف من الركود في جميع أنحاء أوروبا بعد أن ضاعفت الولايات المتحدة رسوم الاستيراد على الفولاذ التركي والألمنيوم.

حذر الخبراء من أن تداعيات الحرب التجارية بين دونالد ترامب وتركيا، والتي أدت إلى تراجع العملة في البلاد، وقالوا إنها قد تؤدي إلى اضطراب مالي في جميع أنحاء أوروبا.

ويأتي التحذير بعد أن انخفضت الليرة التركية بنسبة مذهلة بلغت 20 %، الجمعة، وقد انخفضت العملة إلى النصف خلال العام الماضي، وجاء الانهيار الذي حدث الأسبوع الماضي بعد أن ضاعفت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات من الصلب والألمنيوم التركي.

 ورد الرئيس التركي رجب أردوغان بشدة قائلًا، إن بلاده الآن في حالة "حرب اقتصادية" مع أمريكا، وقد تتعرض البنوك في جميع أنحاء أوروبا إلى الانهيار، لأنها أقرضت مليارات الأورو إلى تركيا، والشركات هناك تكافح من أجل سداد أقساط.

وفى أسوأ السيناريوهات الخاصة بانهيار بنك أوروبي، يمكن أن تكون هناك "عدوى" مما يثير شبح الاضطراب الاقتصادي، الذي أعقب الأزمة المصرفية العالمية في عام 2008،  كما تتعرض البنوك البريطانية للمخاطر، بقيمة تصل إلى 15 مليار جنيه إسترلينين، وأعلن ترامب عبر "تويتر"، أن علاقات الولايات المتحدة مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت، معلنًا أن تعريفة الألمنيوم سترتفع إلى 20 % وتعرفة الصلب إلى 50 % .

وقال نيل ويلسون محلل الأسواق الرئيسي في trading market markets.com"" ، إن الأسواق المالية واجهت أخطر تهديد لها منذ أزمة الديون التي اجتاحت دول منطقة اليورو في أعقاب الانهيار المالي، وقال، "هناك بالتأكيد عدوى من تركيا عبر الأسواق الناشئة، والخطر الرئيسي هو أن يؤدي ذلك إلى أزمة أسواق ناشئة كاملة، وأضاف، "قد يؤدي ذلك في النهاية إلى حدوث ركود في الدول المتقدمة أيضًا".

ويمكن أن يؤدي الاضطراب إلى مزيد من التعزيز في الدولار، أما الجنيه الإسترليني قد انخفض بالفعل بسبب المخاوف من "Brexit" خروج بريطانيا الوشيك.