وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون

اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، على مواصلة الضغط الدولي على كوريا الشمالية، وذلك خلال المحادثات التي جمعتهما في مقر رئاسة الوزراء البريطانية. وتُعد بريطانيا مؤيد صريح للعقوبات الجديدة الصارمة المفروضة على كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي، بعد سلسلة التجارب النووية التي أجرتها  كوريا الشمالية.

وزار تيلرسون مقر رئاسة الوزراء البريطانية لإجراء محادثات مُفصلة مع مستشار الأمن القومي في بريطانيا، مارك سيدويل، قبل اجتماع واسع مع وزير الخارجية بوريس جونسون. وركزت المحادثات على التهديد الدولي لكل من كوريا الشمالية وإيران للحصول على الأسلحة النووية. وبعد انضمام ماي إلى اجتماع رئاسة الوزراء، قال المتحدث باسمها للصحافيين، "إنهم تطرقوا إلى الاتفاق النووي الإيراني، وأكد رئيس الوزراء على أهميته في منع إيران من شراء الأسلحة النووية. كما ناقشوا قضية كوريا الشمالية واستمرار أنشطتها المزعزعة للاستقرار".

وأضاف المتحدث "لقد اتفقوا على أهمية استمرار المجتمع الدولي في العمل، للضغط على النظام الكوري". وسيجري جونسون محادثات مشتركة مع تيلرسون والمدير السياسي الفرنسي نيكولا دي ريفيري حول آثار إعصار إرما. وسيبحث الثلاثي أيضًا سُبل جديدة للرد على آخر تجربة نووية لكوريا الشمالية بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي على عقوباتٍ جديدة ضد بيونغ يانغ.

وسيترأس وزير الخارجية البريطاني أيضًا اجتماعًا حول الوضع في ليبيا مع تيلرسون والمدير السياسي الفرنسي، فضلًا عن وزراء الخارجية الإيطاليين والمصريين وممثلي الأمم المتحدة والإمارات العربية المتحدة. ويهدف الاجتماع إلى محاولة ايجاد وسيلة لكسر الجمود السياسي في ليبيا وتحقيق الاستقرار في هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في محاولة للمساعدة في التعامل مع قضية الهجرة غير القانونية. وتحدث وزير الخارجية قبل الاجتماعات، قائلًا "لقد رأيت مباشرة الدمار الذي أحدثه إعصار إرما في منطقة البحر الكاريبي. والتنسيق الوثيق مع حلفائنا أمر حيوي لجهود استعادة الإعمار سواء قصيرة الأجل أو بعيدة الأجل". وأضاف "ستواصل بريطانيا العمل عن كثب جنبًا إلى جنب مع شركائنا، لمواجهة التحديات المشتركة التي نواجهها في جميع أنحاء العالم".