الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

لا تزال قضية العميل الروسي المزدوج سيرغي سكيربال، محل إثارة للجدل، رغم تعافية وخروجه من المستشفى بصحبة ابنته، حيث تستمر بريطانيا في لوم روسيا على الحادث، في حين تنفي موسكو تورطها.

بوتين ينفي استخدام غاز الأعصاب:
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه من المستحيل أن يكون وكيل من الدرجة العسكرية الروسية سمم سيرغي سكريبال وابنته لوليا، وهو الجاسوس الروسي الذي تم تسميمه في بريطانيا، بعامل الأعصاب، لأنهما كانا سيموتان في الحال، وذلك عند سؤاله عن المسؤول عن تسممهما في ساليسبري، في 4 مارس/ آذار الماضي، مبينًا أنه يريد إجراء تحقيق موضوعي.

وألقت حكومة المملكة المتحدة باللوم على روسيا في هجوم نوفيشيك، لكن قال بوتين "لست خبيرًا في تلك العوامل العسكرية السامة، ولكن إذا استُخدمت هذه المادة، فإن الضحايا يموتون على الفور، وفي الحال، ولكن سيرغي وابنته على قيد الحياة، خرجوا الآن من المستشفى، ورأيناهم مؤخرًا على شاشة التلفزيون، وتبدو ابنته على ما يرام، لذا نشكر الله أنهما على قيد الحياة وبصحة جيدة."

وأضاف بوتين "إذن استخدام عامل الأعصاب أمر غير ممكن، وإذا كان الأمر كذلك، فإنه يلقي بظلال من الشكل على كل ما قيل من المملكة المتحدة منذ البداية."

ابنه سكريبال تتحدث للإعلام:
وتحدث بوتين إلى رؤساء وكالات الأنباء الدولية، بما في ذلك اتحاد الصحافة، على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، فيما كسرت يوليا صمتها هذا الأسبوع بشأن حادث التسمم، واصفة إياه بمحاولة اغتيال، ولكنها لم تلقي اللوم على بوتين مباشرة.
 
وبعد تعافيها بشكل كامل، قالت يوليا "إن استخدام عامل الأعصاب للقيام بذلك أمر مثير للصدمة، فقد انقلبت حياتي رأسًا على عقب"، وخلال حديثها، كان من الممكن رؤية ندبة بقطر 2 بوصة عند القصبة الهوائية، ويعُتقد أن المسعفون من فعلوا ذلك؛ لإنقاذ حياتها.

ودخلت يوليا في غيبوبة لمدة 33 يومًا، بعد الهجوم شبه المميت وسط مدينة سالزبوري البريطانية، وأدلى بوتين بتصريح مماثل في الأسبوع الماضي بشأن سكريبال، في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتمنى أن يكون بصحة جيدة، قائلًا "منحه الله صحة جيدة.. لو استُخدم السم العسكري، لكان الرجل مات على الفور، الحمد لله على تعافية ومغادرته المستشفى."