مدير حملة دونالد ترامب السابق بول مانافورت

يستعد مدير حملة دونالد ترامب السابق بول مانافورت للأسبوع الثاني من محاكمته، ويواجه اتهامات بالتزوير بزعم إخفائه الملايين من مصلحة الضرائب الأميركية وعدم الإعلان عن حسابات مصرفية خارجية، ويعتبر الرجل البالغ من العمر 69 عامًا هو أوّل شخص متورط في التحقيق الخاص لروبرت مولر في التواطؤ الروسي لمواجهة هيئة محلفين، ولم يمض الأسبوع الماضي في صالحه. وتم رسم مانافورت ككاذب، وهو يفُضّل أن ينفق أمواله على أسلوب حياة مترف من أموال دافعي الضرائب.

و سيقوم ريك غيتس الرجل الأيمن الأسبوع المقبل، بالإدلاء بشهادته في إطار صفقة اعتراف أدلى بها غيتس مع مولر.  ويتوقع أن يقدّم غيتس للمحلفين حسابًا مباشرًا لأحد المتآمرين، ويقول إن مانافورت كان على عمق متعمد في مخطط مزعوم لإخفاء ملايين الدولارات من مصلحة الضرائب الأميركية والاحتيال على العديد من البنوك.

ويكون مع تضاؤل فرصة مانافورت حيث من المتوقع إصدار الحكم عليه "كمذنب"، فإن أمله الأخير في الحرية يكمن في الرئيس.

و قام ترامب بالابتعاد عن القضية، مشيرًا أن مانافورت كان معه لفترة قصيرة جدًا، وأنه لم يكن لديه أي فكرة عن إجراء تحقيق في سلوكه.

وكتب في الأول من أغسطس/آب "عمل بول مانافورت مع رونالد ريغان وبوب دول والعديد من القادة السياسيين البارزين الآخرين والمحترمين, و عمل لي لفترة قصيرة جدًا. لماذا لم تخبرني الحكومة أنه كان قيد التحقيق. وهذه التهم القديمة لا علاقة لها بالتواطؤ".

و بدا الرئيس وكأنه يهدئ نفسه ويغير لحنه بشكل طفيف ويوحي بأن زعماء الغوغاء تلقوا معاملة أفضل مما فعل. قائلًا "بالنظر إلى التاريخ، الذي كان يعامل أسوأ من ذلك، ألفونس كابوني رئيس الغوغاء الأسطوري، القاتل والعدو العام رقم واحد، أو بول مانافورت، الناشط السياسي، وهو الآن في السجن الانفرادي على الرغم من إدانته بلا شيء، أين هو التواطؤ الروسي؟".

ويعتقد الكثيرون داخل معسكر ترامب أن مولر يحاول إقناع مانافورت لمساعدته في جمع المزيد من المعلومات بشأن التواطؤ المحتمل. ويمكن النظر إلى المحاكمة بدلًا من إبرامها على أنها عمل تضامني مع الرئيس، ويمكن أن يجتذبه لصالحه إذا احتاج مانافورت إلى عفو أو تخفيف العقوبة.
و أصدر ترامب عفوًا عن لويس سكوتر "ليبي"،  في أبريل /نيسان الماضي في خطوة اعتبرها الكثيرون إشارة إلى أولئك الذين استدعاهم فريق مولر.

وأدين ليبي الذي كان يشغل منصب رئيس موظفي نائب الرئيس ديك تشيني آنذاك، في العام 2007  بالحنث باليمين وعرقلة سير العدالة بعد تسريب اسم ضابط في وكالة الاستخبارات المركزية إلى وسائل الإعلام. وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، لكن الرئيس جورج بوش منحه عفوًا، مما يعني أنه لم يكن يلزم أن يقضي مدة عقوبته، لكن الإدانة لم تنقض.

و أصدر ترامب عفوًا عن المعلق المحافظ دينيش ديسوزا، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر في مركز احتجاز مجتمعي في سان دييغو، وذلك بسبب تبرعه غير المشروع بـ "ويندي لونج" ، الذي خاض الانتخابات كمرشح للجمهورية. من مقعد مجلس الشيوخ في نيويورك.