الزعيم الكوبي فيديل كاسترو

كشفت الوثيقة التي تمت إعادة عرضها، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية دفعت مبلغ 150 ألف دولار لاغتيال الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، وتم تفصيل عقد القتل في ملخص لإحاطة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" في أيار/مايو 1962 للمدعي العام آنذاك روبرت كينيدي.

وبحلول ذلك الوقت، شن البيت الأبيض غزو الخليج في كوبا  وكان غير ناجحا، وفشلت محاولات  عدّة أيضا لاغتيال ضد كاسترو. ووفقا للوثيقة قد تمت محاولاتان على الاقل لقتل كاسترو واحده عن طريق الأقراص القاتلة، والتي توفرها وكالة الاستخبرات المركزية، والمافيا الأميركية في أوائل عام 1961. ونشرت الوثيقة في عام 1997 ووردت في تقرير أسوشيتد برس في ذلك الوقت، لكنها ظهرت مره أخرى إلى جانب آلاف الوثائق والمعروفة باسم "ملفات جي اف كية" التي رفعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع.

وتم توثيق جهود وكالة المخابرات المركزية لقتل كاسترو بشكل جيد، ومحاولاتهم لتجنيد عصابة لتنفيذ عملية القتل منذ فترة طويلة في عام 1975، وأشار روزيلي إلى ذلك كما أدلى بشهادته للجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، وتضمنت الوثيقة الااتصالات وكالة الاستخبارات المركزية جون روزلي، وهو ملازم أول إلى شيكاغو و مدرب سام جيانكانا.

وفي حقيقة الأمر، لم يتم التأكد من تورط (السي اي ايه)، إلا أنه يقال أنه يشتبه في أنها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، واسترعى انتباه  (السي آي ايه )، العام الماضي طلب جيانكانا من وسيط وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) اتخاذ الترتيبات اللازمة لوضع جهاز استماع في غرفة بفندق بلاس فيغاس لأحد  الفنانين الذى يشتبه في وجود علاقة بينة وبين عشيقة جيانكانا.

وتم تسليم المهمة إلى محقق خاص يدعى آرثر باليتي، الذي وضع جهاز الاستماع في هاتف في غرفة الفندق، وقيل إن "كينيدي" شعر في ذلك الوقت بأنه غير سعيد، لأنه كان يشعر أنه يقود طريق طويل لمحاولة الوصول للمافيا، ورغم كل هذا لم تنجح هذه المؤامرة مع مئات المحاولات الأخرى في حياة كاسترو وقتل روسيلي في عام 1976، بعد عام من ظهوره في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وتوفي جيانكانا في العام السابق.