تماثيل الحقبة الكونفدرالية

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدلًا واسعًا خلال الأسبوع الجاري، بعدما كتب مؤخرًا عددًا من التعليقات عبر صفحته على موقع "تويتر"، قائلًا إن البلاد يجب أن تحافظ على تماثيل الحقبة الكونفدرالية، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، جاء في تعليقات الرئيس الأميركي: "من المحزن رؤية تاريخ وحضارة بلادنا العظيمة تتمزق بإزالة التماثيل والصروح الجميلة، لا تستطيعون تغيير التاريخ ولكن يمكنكم التعلم منه، روبرت إي لي، ستونيوال جاكسون - من التالي، واشنطن، جيفرسون؟ هذه حماقة."!
 
وأدلى الرئيس الأميركي بعدد من التصريحات المماثلة في المؤتمر الصحافي الحر الذي انعقد الثلاثاء الماضي، في برج ترامب عن المتظاهرين المعادين الذين تجمعوا في شارلوتستفيل للتظاهر، وصرح برفضه للعنف الذي حدث، والذ أدى لمقتل أحد هؤلاء المتظاهرين –هيذر هير- البالغ من العمر 32 عامًا، والذي قتل أثناء التظاهرات عندما اخترق متعاطف نازي الحشد بسيارته، الأمر الذي أسفر عن إصابة 19 آخرين.
 
وتابع "ترامب" خلال المؤتمر الصحافي قائلًا: "لقد تم إنزال ثمثال جاكسون،هل الأسبوع المقبل سيتم إنزال تمثال جورج واشنطن، وبعد ذلك توماس جيفرسون، أتساءل متى يتم إيقاف كل هذا، فهذا تغيير للتاريخ؟!"، محذرًا من إزالة أثار من الحرب الأهلية التي أقيم العديد منها في الجنوب خلال عهد جيم كرو، والتي كانت السبب في تحفيز حركة الحقوق المدنية.
 
وانتقل الرئيس الأميركي للحديث عن المتظاهرين، مشيرًا إلى أن الصحافة تحدثت عنهم على نحو غير عادل، وأنه كان يوجد أشخاص يحتجون بهدوء شديد على إسقاط تمثال روبرت إي لي.
 
وكان احتشد عدد من أعضاء النازيين الجدد ومنظمة "كو كلوكس كلان" والقوميين البيض في شارلوتسفيل لينضموا إلى حزب "وحدوا اليمين" اعتراضًا على إزالة تمثالي "لي" الذي قاد الجهود الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية في ستينيات القرن التاسع عشر، وقد شهدت مدينة بلتيمور يوم الأربعاء الماضي إزالة تمثالي لي وجاكسون مع غيرهما من النصب التذكارية في منتصف الليل تجنبًا لحدوث اعتراضات أو مشاكل.