الرئيس دونالد ترامب

أعلن البيت الأبيض بأنه لن يصدر عنه صورة للرئيس دونالد ترامب وهو يوقّع قرارًا يسمح لآلاف الأشخاص المصابين بأمراض عقلية بالوصول إلى البنادق، مع العلم انه قد وقّع القرار في فبراير/شباط، متراجعًا عن لائحة وُضعت في الأسابيع الأخيرة من إدارة أوباما، وتفرض قيودا جديدة على ملكية السلاح من قبل الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي، حيث قد وقّع عليها بهدوء.

وقد كان مطلوبًا من إدارة الضمان الاجتماعي تقديم أسماء الأشخاص الذين يحصلون على إعانات العجز ولديهم "مرض عقلي" إلى قاعدة بيانات فحص الحالة لشراء الأسلحة، فيما لم تُدع الصحافة إلى التوقيع ولم تحصل على أي شيء، وطلبت شبكة (سي بي اس نيوز) من البيت الأبيض الحصول على صورة بعد الحدث، ولكن تم رفضه.

وفي أبريل/نيسان، ردت السكرتيرة الصحافية في البيت الأبيض، سارة هاكبي ساندرز، مؤكده وجود صور لهم قائلة : "نحن لن نظهر أي صور في الوقت الحالي"، وقد وقّع ترامب مشروع قانون آخر في اليوم نفسه وهو مشروع قانون مياه الولايات المتحدة. ومن أجل ذلك التوقيع، نظم البيت الأبيض تصويرًا فوتوغرافيًا ودعي فيه الصحافيين والمصورين.
 
 ويُذكر أن الرئيس أوباما قد دُفع لتغيير القاعدة و القانون بعد مجزرة "ساندي هوك"، ولكن ترامب أثناء ترشحه أقر على حقوق حمل السلاح، محذرًا من أن منافسته هيلاري كلينتون قد تأخذ بنادق الناس بعيدا، كما كان من كبار المتلقين للأموال من جمعية البنادق الوطنية.
 
 وغرّد ترامب بعد إطلاق النار في فلوريدا هذا الأسبوع قائلا: "هناك الكثير من الدلائل على أن مطلق النار في فلوريدا كان مريض عقليا"، وفي خطاب للبيت الأبيض يوم الخميس اتهم ترامب " الصحة العقلية" بمذبحة قاتلة في مدرسة "مرجوني ستونيمان دوغلاس" الثانوية في فلوريدا، ولم يشر الرئيس إلى السيطرة على الأسلحة أو البنادق من طراز ار - 15 التي كان نيكولاس كروز يستخدمها لقتل عشرات الطلاب والمعلمين من بينهم 17 شخصا على الأقل فقدوا أرواحهم، علما أن كروز قد اشترى السلاح الناري قانونيًا في متجر بندقية في فبراير/شباط 2017.