الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع شينزو آبي

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، أن اجتماعه في العام الماضي مع شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، في برج ترامب، قبل أدائه اليمين الدستوري، لم يكن "صفعة متعمدة" للرئيس السابق، باراك أوباما، بقدر ما كان تسرعا من آبي.

وقال ترامب في مأدبة عشاء في العاصمة اليابانية طوكيو، إنه وآبي الذي يعتبره الآن صديقه، بدأت علاقتهما "بداية قوية"، وذلك بعدما اتصل به الزعيم الياباني لمقابلته في نيويورك في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وكانت المكالمة لتهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية 2016.


 
وأوضح الرئيس أنه أخبر آبي بإمكانية زيارته في أي وقت، وبعدها علمت الصحافة اليابانية أن رئيس الوزراء توجه مباشرة إلى زيارة ترامب، الذي ألمح أن موظفيه حذروه من أن المقابلة ستكون غير مناسبة حيث الاجتماع مع زعيم أجنبي قبل أداء اليمين الدستوري، ولكنه أكد لهم أنه لا يمكنه فعل شيء، حيث أن طائرته هبط بالفعل.

وخلال الاجتماع، أعطى آبي ترامب مضربا للعبة الغولف بقيمة 3.755 دولار، حيث أكد الرئيس الأميركي أثناء تواجده في المأدبة أنه أجمل مضرب على الإطلاق، وشكره على الهدية، كما تحدث رئيس الوزراء الياباني عن "دبلوماسية الغولف" أثناء اللقاء الرسمي في قصر اكاساكا، في الليلة الثانية والأخيرة للرئيس الأميركي في اليابان، مؤكدا أن ترامب صديقه العزيز، بعدما لعبا سويا الغولف، يوم الأحد في طوكيو.

وخلال العشاء، قال آبي أن جده نوبوسوكي كيشي، رئيس الوزراء السابق، كان مصدرا لإلهامه بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث ربطته علاقات قوية بالرئيس الأميركي الأسبق، داويت أيزنهاور، وكليهما كان شغوفا بلعبة الغولف، وأضاف القول المأثور "حين تلعب الغولف مرتين مع رجل، يجب أن يكون الشخص المفضل لديك"، فيما أشار ترامب إلى أن رحلته إلى اليابان كانت ممتعة، وأن العلاقات بين قادة البلدين الآن هي الأوثق على الإطلاق، لافتًا إلى أن علاقته مع رئيس الوزراء الياباني لم تكن سلسلة كما تبدو الآن، حيث الخلاف الذي وقع مع قدوم آبي إلى نيويورك قبل تأدية اليمين الدستوري، لأن الاجتماع مع قادة أجانب قبل حلف اليمن يعد أمرا سيئا، وأضاف أن وسائل الإعلام اهتمت كثيرا بهذا اللقاء، كما أنه تعرض للنقد لأن أوباما حينها لم يغادر منصبه رسميا، والذي بالفعل تركه في 20 كانون الثاني/ يناير.

وأكد آبي على العلاقات الوثيقة التي تربط بين زعماء الدولتين، مشيرا إلى أنها طبيعة تاريخ التحالف الياباني الأميركي منذ أكثر من نصف قرن، شاكرا الولايات المتحدة على حسن استضافتها له في شباط/ فبراير الماضي، مرحبا مرة أخرى بترامب وزوجه ميلانيا، لزيارتهما اليابان.

واجتمعت زوجة آبي وترامب سويا لتناول الشاي بعد ظهر يوم الأحد، وحضرت السيدتان درسا عن تاريخ الغوص، والخط الياباني، كماوزارت ميلانيا مدرسة كيوباشي تسوكيجي الابتدائية، حيث شاهدت طريقة كتابة الخط الياباني، وعانقت الطلاب بعد أخذ صورة جماعية معهم.

وتحدث ترامب وآبي عن العائلات اليابانية المختطفة من حكومة كوريا الشمالية، كما التقى الإمبراطور، ولكن يبدو أن ترامب قد اتعظ من تجربة سابقه باراك أوباما، فقرر لدى لقائه الإمبراطور الياباني أكيهيتو، اليوم الاثنين، في العاصمة طوكيو، عدم الانحناء عند مصافحته.

ويذكر أن طوكيو هي أول محطة خارجية لترامب في سباق يستمر 12 يوما في آسيا، حيث غادر واشنطن يوم الجمعة متوجها إلى هاواي ومن ثم إلى اليابان، وسوف يسافر إلى كوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة.