الرئيس الأميركي دونالد ترامب

على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حصل على أسوأ استطلاع للرأي من قبل المواطنين الأميركيين عن فترة الستة أشهر الأولى له في منصبه، وهو التقييم السيء الذي لم يحظ به رئيس من قبل على أدائه، إلا أنه علق على نتائج ذلك الاستطلاع بعناد وقال "ليس سيئًا" - على الرغم من أنه كان أدنى تصنيف لأي رئيس منذ أربعينات القرن الماضي.

 وأشار استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالشراكة مع "اي بي سي نيوز" أن 36٪ فقط من الأميركيين وافقوا على أنه يقوم بأداء وظيفته بشكل جيد وتلك النسبة تشكل انخفاضًا عن مستوى رضاء المواطنين الذي كان يبلغ 42٪ في 100 يوم الأولي له، بينما رفض بشدة 58 في المائة ادائه في الأشهر الستة الأولى، وكان أسوأ معدل للموافقة السابقة بعد نصف عام في البيت الأبيض 39 في المائة، نظرًا لجيرالد فورد في عام 1975.

ويأتي تدهور السيد ترامب في ظل تساؤلات بشأن روابط حملته الانتخابية مع روسيا، والشكوك بشأن قدرته على التفاوض على الساحة العالمية، والسياسات غير الشعبية في الداخل، وقال الاستطلاع إن 48 فى المائة من الناس يعتقدون أن مكانة الولايات المتحدة كزعيم عالمي أضعف تحت إدارة السيد ترامب مقارنة بنسبة 27 فى المائة الذين يقولون إنها تعززت، ورأى 63 في المائة من الأميركيين لقاءً بين ابن الرئيس دونالد ترامب والمحامي الروسي الذي ادعى أن لديهم معلومات ضارة عن هيلاري كلينتون "غير مناسب"، وقال 26 في المائة فقط من تلك الدراسات الاستقصائية إنه من المناسب.

ومع ذلك، لجأ السيد ترامب إلى تويتر لتشويه سمعة الاستطلاع، قائلًا إنها كانت "مجرد أرقام غير دقيقة" خلال الانتخابات في العام الماضي، وأضاف أن تصنيفه "ما يقرب من 40 فى المائة" ليس سيئًا فى هذا الوقت"،. وفي وقت سابق، ادعى السيد ترامب أن ابنه "قد تخلله وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة". يقول: "مع كل مصادرها المزعومة التي لم تكشف عن اسمها والتقارير المقلدة وحتى المزيفة، وأشار إلى أن الأخبار المزيفة تشوه الديمقراطية في بلادنا".

وجاء هجومه الأخير على وسائل الإعلام بعد ساعات من ظهور نتائج الاستطلاع، على الرغم من أنه لم يشر إليها، وجد الاستطلاع الذي أجري لكل رئيس أميركي منذ هاري ترومان أن ثلث الأميركيين فقط يثقون في ترامب للتفاوض على الساحة العالمية، وقال 47 في المائة إنهم لا يثقون به، على الرغم من أن رجل الأعمال  الملياردير متفاخر بنفسه جدًا، حتى أن عددًا قليلًا يثق في محادثات الرئيس مع فلاديمير بوتين على وجه التحديد.

وكانت خطط ترامب للرعاية الصحية أيضًا غير شعبية، مع أقل من ربع الذين شملهم الاستطلاع يفضلون مشروع القانون الجمهوري للقوانين القائمة، ونصف الأميركيين يفضلون أوباماكار عن المقترحات التي وضعها الجمهوريون لتحل محلها، وإن نسبة الموافقة الإجمالية التي حصل عليها السيد ترامب بنسبة 36 في المائة هي قريبة من صورة مرئية عن درجة رضاء الأميركيين عن سلفه بعد ستة أشهر، وقال 59 في المائة من الأميركيين إن باراك أوباما كان يقوم بعمل جيد بعد نصف عام في البيت الابيض، وكان أدنى معدل للديموقراطيين هو 40 في المائة، الذي جاء بعد سنوات في البيت الأبيض.

وتراجعت فترة السيد ترامب بسبب الجدل، حيث تركزت آخر الأحداث على اجتماع ابنه مع المحامية المرتبطة بالكرملين ناتاليا فيسلنيتسكايا، كما تحدث زوجه جاريد كوشنر ورئيس الحملة الانتخابية الجمهوري بول مانافورت مع المحامي في الصيف الماضي بعد أن عرضت على معلومات مفترضة عن السيدة كلينتون، وتوقع أحد كبار خبراء القانون هذا الأسبوع أن يستقيل السيد ترامب من أزمة دستورية أثارها الاجتماع.