رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي

استبعدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إغلاقا جديدا للحكومة بعد انتهاء مدة التمويل المؤقت. وقالت في حوار مع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إن "الزعماء الجمهوريين في الكونغرس لن يدعموا إغلاقا حكوميا آخر إذا فشلت المفاوضات بين الحزبين حول الجدار الحدودي مع المكسيك".

وتعهدت بيلوسي بدعم أي اتفاق ينشأ من المفاوضات بين فريق المشرعين من الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ حول أمن الحدود، مؤكدة أنه "لن يكون هناك إغلاق آخر. لن يحدث ذلك"، مشيرة إلى أن قضية تمويل الجدار ساخنة للغاية.

كلام بيلوسي جاء مع اقتراب موعد انتهاء التمويل المؤقت لبعض الوكالات الفيدرالية والمقرر في 15 من الشهر الجاري، إذا لم يقر الكونغرس مشروع قانون لتمديد تمويل هذه الوكالات قبل هذا الموعد، فسيعني ذلك إغلاقا جزئيا جديدا للحكومة. وفي جميع الأحوال فإن ضمان موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أي مشروع قانون لتمويل الحكومة هو أساس أي اتفاق لتجنب إغلاق الحكومة.

ولذلك، دافع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عن سياسات ترامب تجاه أمن الحدود، والتي تسببت في أطول إغلاق للحكومة الأميركية في تاريخها. وقال خلال حواره مع برنامج "سي بي إس هذا الصباح": "لا أعتقد أنه من الخطأ أن تدافع عما تؤمن به. فالرئيس ترامب وقف بقوة في عزمه على الحصول على التمويل اللازم لبناء الجدار الحدودي منذ فترة طويلة".

وأضاف: "الحقيقة البسيطة هي أن الكونغرس عليه أن يقوم بوظيفته. لقد اتفقنا على إعادة فتح الحكومة لمدة ثلاثة أسابيع بعدما تحدثنا إلى أعضاء ديمقراطيين بارزين في مجلسي الشيوخ والنواب، وقيل لنا إنهم كانوا على استعداد للعمل معنا. كانوا على استعداد لتمويل الحاجز على حدودنا الجنوبية، وبحث الأولويات الأخرى التي وضعها الرئيس بطريقة ذات معنى. لقد أخذنا كلمتهم، ورأى الشعب الأميركي أن هذا الرئيس مصمم تماماً على الحفاظ على كلمته لتأمين حدودنا وإنهاء أزمة الهجرة غير الشرعية". وتابع بنس: "لقد قال الرئيس إنه مصمم على الحصول على التمويل، وبناء جدار وتأمين حدودنا، وكان على استعداد لاتخاذ موقف لإنجاز ذلك".

وبينما تعهد الديمقراطيون في المجلسين بأن يظلوا حازمين في تعهدهم بعدم توفير التمويل للجدار الحدودي، أكد الجمهوريون في مجلس الشيوخ أنهم سيفعلون أي شيء لمنع الإغلاق الثاني، خاصة بعد الخسارة التي تلقاها البيت الأبيض في المعركة مع الديمقراطيين بشأن الجدار؛ حيث تراجع ترامب عن موقفه وموافقته على فاتورة إنفاق لا تشمل تمويل الجدار.

وهدد ترامب بإعلان حالة الطوارئ الوطنية لتوفير تمويل الجدار وتكليف وزارة الدفاع "البنتاغون" بتنفيذه، مؤكدا أنه سيبني الجدار بصرف النظر عن الوسيلة. وحذر ترامب أعضاء لجنة المشرعين بالكونغرس المكلفة بالتفاوض على سياسة أمن الحدود، من عدم إدراج تمويل الجدار في مناقشاتهم. وقال إنهم يضيعون وقتهم إذا لم تتضمن مناقشاتهم توفير التمويل الذي يطالب به لبناء الجدار على أجزاء من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

وحتى الآن لم تتوصل لجنة المشرعين، المكونة من سبعة عشر عضوا من الحزبين، إلى اتفاق بشأن سياسة أمن الحدود يوافق عليه الديمقراطيون وفي نفس الوقت يكون مرضيا للرئيس ترمب، حتى يتجنب الجميع إغلاقا جديدا للحكومة. وتم تشكيل اللجنة غداة موافقة ترمب على التوقيع على فاتورة إنفاق مؤقتة سمحت بإعادة فتح الحكومة الفيدرالية لمدة ثلاثة أسابيع، تنتهي في 15 فبراير/شباط الجاري.

قد يهمك أيضًا: الجدّة بيلوسي تروّض ترامب وستظلُّ تقلق راحته

نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب الأميركي للمرة الثانية