البرلمان الجزائري

فاز النائب عن "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء" الجزائري المعارض، سليمان شنين، الأربعاء، برئاسة المجلس الشعبي الوطني "البرلمان"، خلفا لمعاذ بوشارب، في سابقة تاريخية، حيث يعد ويعد أول ممثل لحزب معارض، يرأس البرلمان الجزائري، بعد أن فاز بالمنصب بالتزكية.
 

وعقب فوزه، أكد شنين على "دعم البرلمان للحراك الشعبي السلمي للشعب الجزائري"، مؤكدا أن الجزائريين "قادرين على الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد"، كما أعرب عن تقديره لـ"موقف الجيش الجزائري وقيادته الداعم لمكافحة الفساد".

 وكان بوشارب قد قدم استقالته في الثاني من يوليو الجاري، بعد ضغوط من كتل سياسية طالبت برحيله نزولا عند رغبة الحراك الشعبي، فيما قرر رؤساء الكتل البرلمانية مقاطعة كل أعمال البرلمان حتى تقديم بوشارب لاستقالته بشكل فوري.

اقرا ايضا:

تكتل إسلامي جزائري يطالب بفتح نقاش بشأن إصلاحات وزيرة التعليم

 وتولى بوشارب الذي يشغل منصب المنسق المؤقت لحزب جبهة التحرير، رئاسة البرلمان في أكتوبر الماضي عقب سحب الثقة من رئيسه السابق السعيد بوحجة، وهو ما أثار انتقادات كثيرة.

 أفاد مصدر إعلامي في الجزائر بتصويت أغلبية نواب البرلمان لاختيار النائب سليمان شنين من حركة البناء المعارضة، رئيسا للبرلمان، وأشار إلى أن فوز المعارضة الجزائرية بمنصب رئاسة البرلمان يعتبر سابقة من نوعها، حيث يعد هذا المنصب مهما، حيث يصبح الشخص الذي يتسلمه "الرجل الثالث" في الدولة بعد الرئيس ورئيس وزرائه.

 وقد حصل شنين على دعم الكتل النيابية عن الموالاة فيما قاطعت حركة "حمس" الجلسة بالإضافة إلى أحزاب ائتلاف البديل الديمقراطي.

 وشينن من مواليد ديسمبر/كانون الأول 1965، وهو إعلامي وكاتب صحفي اشتغل مع العديد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولية، وشارك في الحراك منذ 22 فبراير في العاصمة، وهو من مؤسسي حركة البناء الوطني في 22 مارس 2013  وعضو مكتبها الوطني منذ التأسيس، ورئيس المجلس السياسي لحركة البناء الوطني.

قد يهمك ايضا:

استقالة رئيس البرلمان الجزائري بعد ضغط "الكتل السياسية"

سعيد بوحجة يؤكد أن الرئيس بوتفليقة يرغب في بقائه