سيشل ـ عادل سلامه
يتخيل البعض ماذا يحدث على جزيرة مهجورة، وأنسب فيلم يمكن لهؤلاء مشاهدته هو "كينغ كونغ" الإصدار الجديد بطولة توم هيدلستون وصموئيل جاكسون، والذي قد يجعلك تفكر مرة أخرى، حيث أنك تقع في جزيرة الجمجمة الغامضة في جنوب المحيط الهادئ، وهو ما يعد حكاية تحذيرية بشأن التنقل في المناطق المجهولة, ولكن لحسن الحظ، في الحياة الحقيقية، تميل الجزر النائية إلى ألا تكون موطنًا للوحوش العملاقة.
وحال أعطاك الفيلم التشوق لضبط الشراع واستكشاف العوالم الغامضة والغريبة، تكشف صحيفة "الديلي ميل" البريطانية ثمانية جزر غير مأهولة يمكنك زيارتها، والتمتع بمغامرة بين النباتات الاستوائية الفاتنة والشواطئ، والطبيعة القاسية أحيانًا.
"جزيرة جاكو، تيمور الشرقية"
يعتبر سكان تيمور الجزيرة مكانًا مقدسًا، فهي تمثل المكان الذي يلتقي فيه بحر باندا وبحر تيمور معًا، ولا أحد يعيش في جزيرة جاكو ولا يسمح بالتخييم بها. ومع ذلك، فإن الصيادين المحليين يعطون السياح الفضوليين جولة لمدة يوم, ويوجه الزوار إلى جزيرة تبلغ مساحتها 4.2 قدم مربع، شرق تيمور الشرقية، للشواطئ الرملية البيضاء والمياه النظيفة والواضحة التي تحيط بها، والتي تسود بها الصمت والعزلة, جزيرة جاكو هو حلم لمراقبي الطيور بأنواعها بما في ذلك "هونيتر" و"ستريك-برياستد" الذين يعيشون في المنطقة الاستوائية.
"مو كو أنغ ثونغ، تايلاند"
وتتكون هذه الحديقة الوطنية البحرية في خليج تايلند من 42 جزيرة تغطي 63 ميلًا مربعًا, وتعد من ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي غير المأهولة بالسكان، ولكنها مفضلة للسياح الذين يستمتعون بالكثير من الأنشطة كالسباحة، والغطس حيث يصلون بالقوارب إلى المناطق التي تسمح بالغطس، بالإضافة إلى حمامات الشمس في البحيرات الزمردية الخضراء. ومن المرجح أن يتسلق المستكشف الأكثر نشاطًا قمة "كوه ووا تا لاب" الذي يقدم مناظر بانورامية خلابة للمنطقة.
على عكس الكثير من الجزر غير المأهولة الأخرى في العالم، يمكن للزوار التخييم حتى يمكنك المشي في المحيط حوالي 10 دقائق, وتشمل الحياة البرية المحلية أسماك القرش والشعاب المرجانية.
"جزيرة كوكوس، كوستاريكا"
يسافر الغواصون أيامًا بالقوارب للوصول إلى جزيرة كوكوس، 340 ميلًا إلى الغرب من كوستاريكا، في المحيط الهادئ, السكان الوحيدون هم البشر حراس الحديقة، وهم من يمنحوا الإذن للزائرين الذين سيتم إرسالهم للجزيرة ليس فقط من خلال فرص الغوص ولكن من أجل البيئة الاستوائية التي هي موطن الشلالات والطيور والنباتات لبفاتنة.
ليست فقط الطبيعية هي التي توجه الزوار إلى جزيرة كوكوس يقال أن القراصنة دفنوا الذهب والمجوهرات بها- مما يجعلها شعبية لصيادين الكنز.
"ألدابرا، سيشيل"
واحدة من أكثر الجزر النائية في المحيط الهندي، ولا يمسها البشر تقريبًا, ومع ذلك، فهي موطن لأكبر عدد من السلاحف العملاقة في العالم، حيث تجوب بحرية في جميع أنحاء الجزيرة، وتحفر للغذاء, ويجب منح الزوار الإذن بالسفر إلى الجزر التي يبلغ طولها 21 ميلًا والتي تدور حول بحيرة تتكون من المرتفعات الجيرية والكثبان الرملية والشواطئ التي تتميز بالشعاب المرجانية.
"تيتيبار، جزر سليمان"
جزيرة تيتيبار هي أكبر جزيرة غير مأهولة في جنوب المحيط الهادئ - تغطي 46 ميلًا مربعًا, لم تكن دائمًا خالية من السكان حيث اضطر القبائل الأصلية التخلي عن منازلهم هنا منذ حوالي 150 عامًا في نزوح جماعي، يعتقد أنه ناجم عن مجموعة متنوعة من القضايا بما في ذلك انتشار المرض .
ومع ذلك، لا تزال الجزيرة على سجيتها حتى أن العلماء لا يزالون يكتشفون أنواع جديدة في الغابات المطيرة والشعاب المرجانية والحياة البحرية الخاصة بالجزيرة, يرحب بالزوار للبقاء في أماكن صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية - وجميع الأنشطة الموجهة بما في ذلك متابعة السلاحف ومراقبة التماسيح، كلها مجانية.
"رودولف، روسيا"
اكتشفت في عام 1874 من خلال بعثة القطب الشمالي النمساوية المجرية، سميت على اسم ولي العهد رودولف وتضم أقصى نقطة في روسيا وأوروبا وهي جزء من أرخبيل فرانز جوزيف، وتعد جزيرة رودولف من الجزر الجليدية, جزيرة رودولف يسكنها فقط أفراد عسكريون روسيون، وهي بالكاد بيئة مناسبة للسياح - إلا إذا كنت بالطبع مستكشف محنك، لأن الجزيرة قد عملت كمنطقة انطلاق للكثير من البعثات القطبية.
"سانت كيلدا، إسكتلندا"
يقع أرخبيل سانت كيلدا على بعد 40 ميلًا غرب إسكتلندا, على الرغم من عزلته، فإن سانت كيلدا والجزر التي تتألف منه، تقدم تاريخًا غنيًا للزوار, أقدم سجلات مكتوبة من حياة الجزيرة ترجع تاريخها للعصور الوسطى المتأخرة، على الرغم من أن هناك أدلة أثرية تضع البشر هناك منذ عصور ما قبل التاريخ, ولا يسكن الجزيرة سوى أفراد عسكريون، على الرغم من وصول كل مجموعات صيفية من المتطوعين للمساعدة في حفظ واستعادة بعض المباني الفريدة للجزر.
"أنتيبوديس، نيوزيلندا"
على بعد حوالي 460 ميلًا إلى الجنوب الغربي من نيوزيلندا، في مياه القطب الجنوبي، جزر أنتيبوديس، والتي لا يمكن وصولها إلى عامة الناس, وبدلًا من ذلك يجب على منظمي الرحلات السياحية الحصول على تصاريح دخول لكل زائر على متن سفنهم, وتتباهى الجزر بمجموعة متنوعة من أنواع الطيور - بما في ذلك طيور البطريق المنحدرة والطيور الصخرية, ومع ذلك، أدخلت الفئران من قبل البشر إلى الجزر في منتصف القرن الماضي، مما يعرض النباتات والحيوانات المحلية القائمة للخطر ويهدف مشروع دخول الفئران للقضاء على الآفات لضمان ازدهار الأنواع الأصلية للجزيرة.