جامعة صنعاء

تعتبر اللغة العربية، لغة القرآن، وهي من اللغات التي يتحدّث بها الكثير من سكان العالم، وهي من أقدم اللغات كتب الله لها الحفظ فبقيت خالدة منزهة عن الاندثار لنزول كتاب الله بها، وهي لسان أهل الجنة. 

وأكّدت الدكتورة في كلية اللغة العربية في جامعة صنعاء هدى الصايدي، أنّ اللغة العربية لم تتأثر كسواها بالتقادم الزمني ولا بالتلاقح الحضاري، مشيرة إلى أنّ "لسعة الاشتقاق في العربية ومرونتها بقيت سليمة من أذى اللحن والدخيل من اللغات الأخرى، وأنّ اللغة العربية تسير جنبًا إلى جنب مع اللغات العالمية ولم تعجز عن وصف المصطلحات الأجنبية". 

وكشفت هدى الصايدي، في مقابلة مع "اليمن اليوم"، عن أصل اللغة العربية أنها تتصل باليمنية القديمة التي انحدرت من النبطية التي تعد الأصل الذي خرجت منه العربية، مؤكدة أنّ اليمنيين أول من تكلم بالعربية وانتقلت إلى إسماعيل عليه السلام ونسله عقب مصاهرته لأهل اليمن آنذاك من حجاج بيت الله الحرام، موضحة أنّ نسبة من يتكلم العربية من سكان اليمن يصل إلى 99،9%، وأنّ العربية هي اللغة الأم في البلاد، وبعض سكان السواحل اليمنية وجزيرة سقطرى (جنوب شرق ) لا يتكلمون بالعربية بسبب العزلة الاجتماعية، وإن كانت الجذور للهجات التي يتكلمون بها عربية. 

وكشفت الصايدي، أن بث روح الاعتزاز باللغة العربية والانتماء إليها في الأطفال يعزز من بقائها بكونهم يتحدثون العربية لغة القرآن الكريم، مشيرة إلى أنّه "يجب تكثيف مراكز تعليم اللغة العربية وإعداد المناهج السليمة التي تجعل أبنائها يقبلون عليها بشكل كبير"، ومنوّهة إلى الدعوات التي تطالب بترك التكلم بالعربية، والتي ظهرت في مطلع القرن الماضي، ولم تستطع النيل من اللغة العربية مضيفة: أن كل الدعوات التي حاولت النيل من اللغة العربية، ذهبت إدراج الرياح، واختتمت كلامها بان اللغة العربية باتت تشكو من ادبار أبناء العربية عنها واستهانة العرب بمكانة لغتهم الأم، وأن العربية تتطلع لجيل آت لنصرتها لتستعيد مكانتها كما كانت في السابق.