المصممة الجزائرية ريم منايفي

أطلقت المصممة الجزائرية، ريم منايفي، مجموعتها الجديدة لخريف وشتاء 2017، وتؤكد أنها استوحتها من التراث الأندلسي، وفضَّلت هذه المرة إعادة لباس نساء الأندلس إلى الواجهة، حيث استعملت فيها ألوان متعددة ومختلفة من الأقمشة المطرزة. وتعتبر ريم منايفي، واحدة من المصممات الجزائريات المبدعات في عالم تصميم الأزياء، حيث كبرت وحب الخياطة ينمو داخلها، وورثت هذه المهنة عن عائلتها الجزائرية المشهورة في التصميم والتطريز، فكل النساء في عائلتها، كن يعملن في التطريز على " الفتلة " و "المجبود "، وأعلنت ريم منايفي وبعد اقتحامها عالم التصميم والخياطة عن فتح دار أزياء حملت اسم جدتها "منوبة" كتكريم لها، وقررت بسبب عشقها لعالم الموضة والأزياء الراقية، التخلي عن مهنتها كطبيبة، رغم أنها أمضت سبع سنوات كاملة وهي تزاول دراستها بكلية الطب.

وكشفت المصممة الجزائرية، ريم منايفي، في حديث إلى "اليمن اليوم" عن تفاصيل مجموعتها الجديدة، التي قامت بعرضها مؤخرا في أسبوع الموضة الشرقي الذي نظم في باريس، وقالت من جهة أخرى إنها تحضر لمجموعة جديدة خاصة بصيف 2017. وذكرت المتحدثة، أن المجموعة الأخيرة التي عرضتها في باريس حملت اسم "ولادة" نسبة للأميرة الأندلسية والشاعرة العربية من بيت الخلافة الأموية في الأندلس وهي ابنة الخليفة المستكفي بالله، عرفت بجمالها الفائق، واشتهرت بالفصاحة والشعر.

وقالت المصممة الجزائرية، ريم منايفي، إنها حاولت تخيل الخزانة الخاصة بالأميرة "ولادة"، وإسقاط التصاميم التي كانت رائجة في ذلك العصر على مجموعتها الأخيرة الخاصة بشتاء وخريف 2017، مشيرة إلى أنها حاولت إعادة لباس نساء الأندلس إلى الواجهة بخاصة وأن اللباس الجزائري التقليدي نستوحى كله من الثقافة الأندلسية.

وكشفت صاحبة دار منوبة، ريم منايفي، أنها شرعت في التحضير لمجموعتها الجديدة، وبيّنت أنها مازلت في مرحلة التصميم الأولية، وستعتمد في تصميمها على نفس الأقمشة التي تعودت على استعمالها في المجموعات السابقة كـ"الحرير" و"الساتان" و"الموسلين"، وستطرز بخيوط التطريز الذهبية والفضية والبرونز ومرصعة بالخرز والكريستال وسواروفوسكي.

وشاركت ريم منايفي، في العديد من العروض التي نظمت على المستوى الدولي، أشهرها عرض أزياء قدمته كان في بلجيكا يوم 23 يناير/كانون الثاني 2011 وشاركت أيضا خلال أيام الموضة في مدينة مراكش المغربية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقامت بالعديد من العروض في الجزائر، وآخره كان بمساهمة وزارة الثقافة بمهرجان الإبداع النسوي في 16 مايو/أيار 2010 كما سبق وشاركت خلال معرض الزواج في باريس وكان ذلك عام 2008.