الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

استقبل رئيس الجزائر، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء الدبلوماسي الجزائري ووزير الشؤون الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي، ولا يعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين الرجلين، حيث يحرص الرئيس الجزائري على استقبال الدبلوماسي الذي شغل مناصب هامة آخرها مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية قبل أن يستقيل منه نهاية مايو/أيار 2014، وهو يشغل حاليا عضوا بكل من مجموعة حكماء الاتحاد الإفريقي ولجنة الحكماء التي أسسها الراحل نيلسون مانديلا.

وكشف الأخضر الإبراهيمي، عقب اللقاء الذي  جمعه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أنّه "التقيت بالأخ الرئيس وهو دائما يشرفني بهذه المقابلات من حين إلى حين"، مضيفا أنه تحادث مع رئيس الجمهورية بخصوص "بعض الاتصالات التي أجراها على الصعيد الشخصي وكذا المؤتمرات التي حضرها في الخارج، تطرقت معه إلى ما أراه في مناطق مختلفة في بلدان العالم كآسيا التي زرتها في الصيف الماضي إضافة إلى القاهرة والخرطوم و كندا والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنه "استمع إلى أراء الرئيس بوتفليقة حول المشاكل التي تواجهها المنطقة و العالم، أشكر الرئيس على هذا الكرم الكبير، وأنا سعيد أنني دائما ألتقي به وصحته في تحسن، ممكن بطيء، ولكنه واضح"، معبرًا عن تمنياته بلقائه في مناسبة أخرى.

وكثف الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أخيرا، من استقباله للضيوف الأجانب أو المحليين، وهو الأمر الذي اعتبره متتبعون للشأن السياسي رداً على من شككوا في قدراته الصحية، وفي متابعته ما يجري في البلاد، وفي مقدمة هؤلاء المطالبين بتفعيل المادة 102 من الدستور الجزائري التي تنص على ضرورة إعلان شغور منصب الرئيس  والمطالبين أيضا بتشكيل تكتل يضم مختلف أطياف المعارضة لمنع ترشح الرئيس لعهدة خامسة.