رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل

من أبرز الأضرار والمصائب التي خلّفتها العاصفة الشهيرة نورما كانت قطع طريق طرابلس بيروت الدولية في محلّة حامات قبل نفق شكا على المسرب الجنوبي، ما اضطّر المعنيين إلى إقفال هذا الشريان الحيوي والأساسي وتحويل السير إلى جهة واحدة لا يُمكنها أن تستوعب هذا التدفق الكبير من السيارات من محافظتَي عكار والشمال باتجاه جبل لبنان وبالعكس. وقد وجّه المواطنون الذين يتكبّدون مضطرين مشقّات ومصيبة المرور باتجاه طرابلس ذهاباً وإياباً صرخة عبر موقع ليبانون فايلز إلى الحكومة الجديدة وخصوصاً إلى معالي الوزيرين جبران باسيل ويوسف فنيانوس.

واعتبر المراقبون أنه لا يُمكن أن يكون العمل على طريق طرابلس - بيروت الدولية بهذه الوتيرة البطيئة التي تكلّف المواطنين أعباء كبيرة جداً من هدر للوقت وتعطيل للأشغال وللإنتاج.

فيومَي السبت والأحد الماضيين لاحظ عشرات آلاف المارّة على هذا الطريق أن الأشغال متوقّفة بداعي عطلة نهاية الأسبوع، فالجرافات المتوقّفة في المكان لا تحرّك ساكناً والعمال على قلّة عددهم أصلاً لا يقومون بواجبهم .. الأمر الذي أثار سخط وغضب الناس.

وقال أحد السائقين الذين يمرّون يومياً على هذا الطريق لموقعنا: "في حالات الطوارىء والنكبات والكوارث لا يُمكن أن يمتلك المعنيون ترف التعطيل والعمل وفق الدوام الرسمي، وأخذ فرصة نهاية الأسبوع كاملة، والاستمرار في قطع الشريان الرئيسي بين أكبر مدينتين ومحافظتين في لبنان، بل على العكس يجب أن يكون العمل باستنفار كامل 24 على 24 وبالطاقة القصوى لأن الأمر لا يحمل التأخير والتسويف.."

ورأى آخر "أن ما يحصل على أوتوستراد شكا فضيحة غير مقبولة، لاسيّما وأن الطقس سمح للمعنيين بالعمل ليل نهار واستمر صاحياً ومشمساً لأكثر من عشرة أيام كانت كافية تماماً لرفع الأتربة والحائط المنهار وحتى لإقامة حائط آخر."

قد يهمك أيضًا: الأجواء المتوترة تُلاحق لجنة صياغة البيان الوزاري برئاسة الحريري

أسباب أساسية أسهمت في ولادة الحكومة اللبنانية