جدران فيلا رومانية في مدينة صقلية تروي أسرار العهد القديم

عثر علماء الآثار في صقلية على فيلا رومانية مُذهلة يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2000 سنة. في حين أنه تم اكتشافها منذ أكثر من قرن من الزمان، ولكن لم يتم حفرها بالكامل - حتى الآن. ويقول الخبراء إن بقايا المبنى الذي تبلغ مساحته 5000 متر مربع يمكن أن يساعد في حل لغز أحد أكبر الفيلات القديمة في صقلية.

وصمّم فريق من جامعة جنوب فلوريدا فيديو ثلاثي الأبعاد للفيلا الرومانية في ريالمونتي التي تقع قبالة الساحل الجنوبي للجزيرة. وقد تم اكتشافها في عام 1907 أثناء أعمال البناء لخط سكة حديد محلي. وكشفت بعثة التنقيب في وقت سابق عن الطرق، والزخارف الجميلة المصنوعة من الفسيفساء، والحديقة التي يتواجد بها نافورة شبه دائرية مصنوعة من الرخام وكشفت التنقيب الجديد عن جدران غير مغطاة وطوابق وقنوات للماء.

ووجد علماء الآثار أيضًا تجهيزات للمطبخ  كأواني الطبخ والمصابيح مع كمية كبيرة من أواني الفخار الروماني والمواد ذات الصلة مثل فواصل الفرن. وصرّح الدكتور دافيد تاناسي، والذي قاد بعثة التنقيب : "أن القرية كانت مهمتها الأساسية إنتاج الفخار والطوب والبلاط على نطاق صناعي، مما يساعد على تفسير التاريخ الاقتصادي لهذا العصر القديم في صقلية.

واكتشف الباحثون، أن الفيلا تم احتلاها لمدة 500 سنة بين القرن الثاني والسابع. وخلال تلك الفترة، قام المحتلون ببناء جدران جديدة، وتغيير للطوابق، وبناء السلالم وقنوات للمياه. وينوى الفريق مواصلة بحثه في الصيف المقبل. وتعتبر صقلية هي أول مقاطعة خارج إيطاليا  تقع تحت السيطرة الرومانية في نهاية الحرب البونيقية الأولى في 241 قبل الميلاد. لكن بعد أربعمائة عام، أصبحت الإمبراطورية قوية وراسخة، وكانت الحياة في المقاطعة أمنة ومنتجة. فتعتبر الفيلا الرومانية في ديرويلي بالقرب من بلدة ريالمونتي هو مثال واضح على نجاح الإمبراطورية في هذا الوقت.