الفنان التشكيلي رياض عارف حكيم البرزنجي

قدم الفنان التشكيلي رياض عارف حكيم البرزنجي ، رؤية فنية معاصرة ترفض ما فعلته مجنزرة الدمار والتطرّف في العراق ، في معرض شخصي حمل عنوان "الذاكرة السوداء" في 20 لوحة فنية وعمل تركيبي ، عرضت على مدى 7 أيام في قاعة ألق للفنون والعمارة وسط العاصمة بغداد وشهد حضورًا فنيًا وطلابيًا وإعلاميًا مميزًا، حيث بيّن أنّ "الذاكرة السوداء" رسالة فكرية مصورة لرفض ما فعلته مجنزرة الدمار في مهد الحضارات، والتي أضمرت غايات منها ، كسر اليراع ، الذي علم الإنسانية القراءة والكتابة، ولا زال الفنان يدرس القضايا الإنسانية ويطوعها كخطاب جماهيري ضمن أعمال فنية ، فتشكل كارهات نداء واستغاثة أن لم تحقق النجدة فسوف تحقق العبرة ، وبذلك فهي نوعية ، متناغمة للمتلقي ، لتحويل اهتمامه من البحث في نواحي الإحساس بالجمال ضمن الشكل فحسب إلى استكشاف الوعي بقيم ومدلولات الجمال ضمن العمل الفني شكلاً ومضمونًا .

وتابع البرزنجي إلى أنّه "من هنا اضحى الفنان بعد سنوات من الصمت امتزجت لتخرج وتسعى مجددا في جعل الصورة والفكرة ، والفكرة والصورة ، كينونتان ممتزجتان ، جزء لا يتجزأ من عموم العمل الفني ، ضمن تجربة تحمل عنوان "الذاكرة السوداء" ، وأسماء الأعمال ، ١١ سبتمبر لابد ، action ، الهدف الأسود ، اغتيال الحضارة ، تؤلم سيامي ، الإعصار ، المنطقة الحمراء ، احذر ، رقص فوق صفيح ساخن ، الاتجاه الخاطئ ، تمزيق ، بيتنا من ذاك الزقاق ، بانوراما الطائفية ، الغربة ، التقسيم ، الصرخة ، التقدم إلى الخلف ، الرماح الجرباء ، وتحررت ، الذاكرة السوداء".

ويرى مدير قاعة ألق للفنون والعمارة الدكتور علي جبر، أنّ أعمال البرزنجي تحمل قضية إضافة للخطاب الإنساني ، من خلال مرسل ومرسل إليه موجه للمتلقي ووجه القوة والأحداث عن إخفاقات الماضي للحياة اليومية لإنتاج مستقبل جميل ، والخطاب الجمالي جاء بأسلوب فني حديث تجميع وتركيب ، يمثل إمكانيات وخبرة واتجاه لتجديد خطاب رسالة تحشيد من خلال ما تناولته لوحات الأعمال من اللون والشكل ، حملت رؤية خطابية مؤثرة وزعت الأعمال بطريقة احترافية ، وكان حقاً من المعارض المهمة التي تشهدها الساحة الثقافية الفنية عراقيا وعربيا وعالميا .