النوم لفترات طويلة

كشفت الأبحاث الحديثة، أن النوم لمدة تزيد أو تقل عن سبع ساعات في الليل يؤثر بشكل سلبي على خصوبة الرجال وجودة الحيوانات المنوية لديهم، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضحت الدراسة أن الحصول على أكثر من تسع ساعات من النوم، يقلل من استقرار الحمض النووي للحيوانات المنوية بنسبة 40 في المائة، كما أن الأبحاث السابقة كشفت من قبل أن النوم لمدة تقل عن ست ساعات ونصف، تقلل من استقرار الحيوانات المنوية بنسبة 30 في المائة.
 
وتشير الدراسات السابقة أيضاً إلى أن قلة ساعات النوم تؤثر على إفراز هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وهو أمر هام لعملية الإنجاب، كما أن الإفراط في عدد ساعات النوم قد يؤثر على  جودة النوم في حد ذاته، والتي يمكن أيضًا أن تقلل من مستويات الهرمون.
 
وقام باحثون من الجامعة الطبية العسكرية الثالثة في مدينة تشونغتشينغ في الصين بتحليل 2020 عينة من السائل المنوي لـ 796 رجلًا بين عامي 2013 و2015، مع تسجيل بيانات مدة النوم عن طريق استبيان، وكشفت النتائج التي نشرت في مجلة "Sleep Research"، أن النوم لأكثر من سبع ساعات النوم يقلل من الخصوبة وجودة الحيوانات المنوية، كما أن النوم  لمدة سبع ساعات إلى سبع ساعات ونصف يوميًا يزيد من حجم السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية.
 
وقال الدكتور جيا كاو، صاحب الدراسة: إن "الأبحاث الجديدة كشفت أن النوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالخصوبة، وكان إفراز السائل المنوي أعلى عند النوم لمدة من سبع إلى سبع ونصف ساعة في اليوم، كما أن النوم لمدة أطول أو أقصر يأتي بنتائج سلبية على السائل المنوي."
 
وكان قد أوضح عالم بارز في وقت سابق من هذا الشهر، أن انخفاض عدد الحيوانات المنوية ومضاعفة معدلات الإصابة بسرطان الخصية يمكن أن يكون قنبلة موقوتة للجنس البشرى، وقد انخفض عدد الحيوانات المنوية إلى النصف في العالم الغربي على مدى العقود الأربعة الماضية، والتي، إلى جانب ارتفاع أورام الخصية، تكون وراء انخفاض معدلات الخصوبة والاعتماد المتزايد للأزواج على التلقيح الاصطناعي، وفقًا للبروفيسور نيلز سكاكيبايك من جامعة كوبنهاغن.
 
وأضاف العالم، أن المبيدات الحشرية التي تعطل الهرمونات التي يتم رشها على الطعام اليومي قد تكون السبب أيضًا، حيث أن التغيرات تحدث بسرعة كبيرة، وقال البروفيسور سكاكيبايك: "ترتبط أنماط الحياة الحديثة بزيادة تعرضنا لمختلف المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء مثل المبيدات التي  تضر صحتنا".