توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم لأكثر من عشر ساعات في الليلة، أو أقل من ست ساعات- قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة. وهذا يعني أن ثماني ساعات بالضبط قد يكون المعدل المثالي للنوم. ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي ينمن لمدة عشر سنوات، أكثر عرضة بنسبة 40 % على الأقل لـ 3 عوامل غير صحية على الأقل مرتبطة بالوفيات المبكرة.

وتشمل هذه العوامل زيادة حجم الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الدهون أو السكر في الدم، وانخفاض نسبة الكولسترول الجيد، واللاتي تؤدي إلى خطر الوفاة المبكرة قبل الأوان. وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن عدم الكفاية في النوم تؤدي إلى التهاب في الجسم، وهو ما يرتبط بالاضطرابات الأيضية.

وحلل باحثون من جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية، بيانات 133.608 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عاما. وتم سؤال المشاركين عن المدة التي قضوها في النوم كل يوم في العام الماضي، بما في ذلك فترة القيلولة أثناء النهار، كما تم جمع عينات من الدم والحمض النووي والبول. وجاءت النتائج التي نشرت في مجلة BMC Public Health، إلى اختلال العوامل الثلاثة المرتبطة بالأيض.

يأتي هذا بعد أن أظهرت دراسة نشرت في مايو/أيار 2017 أن النوم لسبع ساعات أو أكثر في الليلة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة والخرف. ويعتقد الباحثون أن العين الصغيرة جدا أو الكبيرة جدا، قد تؤدي إلى اضطراب هرمون النوم لدى الناس ، مما يدفع زيادة الورم. وأضافوا أن نقص النوم يرتبط أيضا بمستويات مرتفعة من النحاس في الدم مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة شرق فنلندا أن اضطراب النوم الليلي يزيد من خطر الإصابة بالخرف لدى الشخص بمقدار مرة ونصف، وقد يكون هذا بسبب تراكم بروتين معين يقلل من حجم منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة ويمنع تجديد خلايا المخ.