القهوة

كشفت أبحاث علمية حديثة أن شرب ثلاثة أكواب من القهوة كل يوم يمكن أن يُنقذ حياتك، فقد وجد العلماء أن المواد التي تحتوي عليها القهوة تقلّل من خطر الإصابة بأمراض الكبد القاتلة بنسبة تصل إلى 70%.

ويعتقد الباحثون بأن المشروبات التي تحتوي على كميات عالية من الكافيين والكاهويول وكافستول ومضادات الأكسدة، وهي من المواد المتوافرة في القهوة، تقي الإنسان من الإصابة بسرطان الكبد وتليف الكبد، من خلال وقف تندب الأنسجة والالتهابات والتي ترتبط جميعها بأمراض الكبد.

وتتوافق آراء العلماء مع دراسة علمية إيطالية تم إجراؤها العام الماضي، ووجدت أن شرب ثلاثة أكواب من القهوة كل يوم يحد من مخاطر أمراض الكبد بنسبة 65%، إذ أشار علماء مؤسسة "كايرز بيرماننت" إلى أن نسبة إصابة من يشرب القهوة بتليف الكبد أقل بـ25% مقابل من لا يشرب القهوة.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهرت التحليلات الإحصائية أيضا أن استهلاك البن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40 في المئة كما أن شرب المزيد قد يوفر المزيد من الحماية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم تمويل البحث الجديد من قبل معهد المعلومات العلمية عن القهوة الذي شمل اختبارات على قهوة "illycaffè"، "جاكوب دووي إيغبرتس"، "لافازا"، "نستله"، "Paulig"، و"تشيبو"، وتم تعريف شرب القهوة المعتدلة من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية من ثلاثة إلى خمسة أكواب في اليوم.

يذكر أن عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد، والتي تنقسم لأكثر من 100 نوع، في تزايد في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

وتظهر الارقام أنها تؤثر على مليوني بريطاني و30 مليون أميركي، وترجع الأسباب غالبا بسبب السمنة، عدوى التهاب الكبد غير المشخصة وإساءة استخدام الكحول، كما أن سرطان الكبد هو من الأمراض الأكثر ندرة ولكن أعداد المرضى في تزايد ولكن السبب الدقيق لا يزال غير معروفا، والذي يتسبب في وفاة نحو 5000 مريض سنويا في المملكة المتحدة و28.000 في الولايات المتحدة، كما يتسبب تليف الكبد، وتندبه على المدى الطويل، في وفاة أكثر من 4000 مريض كل عام في بريطانيا، وما يصل إلى 32000 في الولايات المتحدة.

وفي تعليق على النتائج، قال البروفيسور جرايم ألكسندر المستشار الأول لرابطة الكبد البريطانية، إن "مرض الكبد آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء أوروبا، ومن المهم أن نفهم كيف أن القهوة وهي واحدة من المشروبات الأكثر شعبية في العالم، يمكن أن تؤدي دورا في الحد من أمراض الكبد المزمنة".

وأضاف أن "القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد، ومن المهم للمرضى الحصول على المعلومات الغذائية والمشورة من مسؤولي الرعاية الصحية واتباعها جيدا، للحد من خطر المرض".​