نظام غذائي غني بالخضروات

وجدت دراسة حديثة أنّ اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضروات والمكسرات والسمك وزيت الزيتون، يخفّض خطر الإصابة بنوع قاتل من سرطان الثدي بنسبة 40%.

ويخفّض النظام الغذائي، الذي يحافظ على الخبز الأبيض واللحوم الحمراء والحلويات، من احتمال استقبال الأستروجين لسرطان الثدي السلبي في النساء بعد انقطاع الطمث، من المرجّح أن يكون قاتلًا أكثر من أنواع أخرى منه، وغالبًا ما يكون من الصعب علاج السرطان الحسّاس للهرمون، وما يقرب من 55 ألف امرأة في بريطانيا، يشخصن إصابتهن بسرطان الثدي، سنويًا، وتموت حوالي 11400 امرأة من سرطان الثدي سنويًا

ويشمل النظام الغذائي النموذجي للبحر الأبيض المتوسط ​​كميات عالية من البروتينات ذات الأصل النباتي مثل المكسرات والعدس والفاصوليا والحبوب الكاملة والأسماك والدهون "الصحية" الغير مشبعة الأحادية مثل زيت الزيتون، ويتم إبقاء السكريات المكررة والدهون المشبعة إلى أدنى حد ممكن، وقاد الدراسة على 62 ألف امرأة على مدى 20 عامًا، أستاذ بييت فان دن براند، من جامعة ماستريخت في هولندا.

وأوضح براند أنّه "يمكن لبحثنا أن يساعد على تسليط الضوء على كيفية تأثير الأنماط الغذائية على خطر الإصابة بالسرطان، ووجدنا علاقة قوية بين حمية البحر الأبيض المتوسط ​​والانخفاض السلبي لاستقبال الأستروجين لخطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، حتى في غير سكان البحر الأبيض المتوسط".

ويعتبر الكحول، أحد أجزاء النظام الغذائي التقليدي للبحر الأبيض المتوسط، واستبعد من الدراسة بسبب صلاته بسرطان الثدي، ويعتقد أنه يمكن منع ما يقرب من 12 ألف حالة إصابة في بريطانيا سنويًا، حال التوقّف عن شرب الكحول.

وبيّن مدير تمويل البحوث في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان الخيري، الذي قاد الدراسة، الدكتور بناجيوتا ميترو، أنّه "مع شيوع الإصابة بسرطان الثدي في بريطانيا، فإنّ الوقاية هي المفتاح إذا كنا نريد أن نرى انخفاضا في عدد النساء المصابات بالمرض"، ولم يكن لحمية البحر الأبيض المتوسط ​​سوى تأثير ضعيف غير كبير على خطر الحساسية لهرمون الأستروجين المستقبل لسرطان الثدي الإيجابي، كما وجدت الدراسة التي نشرت في الدورية الدولية للسرطان.

وكشفت المدير الإكلينيكي لجمعية الثدي الخيرية لرعاية مرضى السرطان، إيما بينيري، أن الوجبات الغذائية وخيارات نمط الحياة الأخرى لا تضمن الوقاية، مضيفة أنّه  يجب أن تعرف النساء علامات وأعراض المرض، وأن يتصلن بطبيبهن الخاص إذا شعرن بالقلق.