محاربة ارتفاع ضغط الدم

كشفت أبحاث علمية حديثة، ان الأدوية المضادة للسرطان يمكن ان تستخدم كطريقة جديدة لمحاربة ارتفاع ضغط الدم والذي يعاني منه الملايين، ما يعد تقدما كبيرا  قد ينقذ الكثيرين من التعرض للنوبات القلبية او السكتات الدماغية. وقد أشاد الأطباء بذلك الاكتشاف والذي يعد طفرة جديدة وتقدما حقيقيا لمكافحة ضغط الدم المرتفع، فكثيرا ما تسبب الأدوية الحالية لارتفاع الضغط آثارا جانبية منها فقر الدم والإمساك والدوار، وتعمل بعض أدوية السرطان عن طريق قطع إمدادات الدم الموجودة بالأورام، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وبالتالي يمكن أن توفر العلاج لارتفاع ضغط الدم.

أجرى الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Hypertension" العلمية، باحثون من المركز الطبي لجامعة جورج تاون في واشنطن، وقال المشرف الرئيسي على الدراسة الدكتور أنطون ويلستين: "من النادر أن نجد فئة واحدة من العقاقير يمكن استخدامها في أكثر من حالة مختلفة، ولكن هذا ما أكدته دراستنا والتي تعد خطوة كبيرة في علاج ارتفاع ضغط الدم فبالرغم من توافر عددا كبيرا من أدوية ضغط الدم المرتفع إلا انها تعمل من خلال آليات مختلفة ليست مناسبة لجميع المرضى."

ووجد الباحثون بروتين يعرف باسم "FGFBP1"، ينظم نشاط المواد التي تعزز نمو الخلايا، بما في ذلك حالات السرطان، كما ان بعض الناس لديهم طفرة في الجين الذي ينتج هذا البروتين، والذي يسبب في وجوده بكميات مفرطة وغالبا ما يصاب هؤلاء الأفراد بارتفاع ضغط الدم. ويعتقد أن هذا الجين يجعل الأوعية الدموية للحيوانات أكثر استجابة لهرمون معروف باسم "أنجيوتنسين الثاني"، مما يسبب له انقباض، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. حتى الآن لم يتم اختبار الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن ان تحدث بعد إعطاء أدوية السرطان لمرضى ارتفاع ضغط الدم ومازالت هناك الحاجة لمزيد من الابحاث.