آمنة يوسف

تمكنت الأستاذة آمنة يوسف رائدة السرد القصصي في اليمن، من التغلب على الصعوبات والمعوقات التي تواجه المرأة اليمنية، بسبب العادات والتقاليد، وأكملت دراستها الجامعية واتجهت نحو التأليف وإنتاج الكتب العلمية والأدبية في الشعر والقصص والنقد.

وقالت آمنة يوسف أستاذة السرد الروائي والقصصي في قسم اللغة العربية بكلية اللغات في جامعة صنعاء، إنها اتجهت نحو الكتابة والقراءة منذ نعومة أظافرها بجهود ذاتية وشغفا في الاستطلاع والقراءة.

وأضافت آمنة يوسف، خلال حوار لها مع "االيمن اليوم": "بدايتي مع الأدب مبكرة منذ الطفولة، حين كنت شغوفة بقراءة الشعر الفصيح وقصص الأطفال والقصص العالمية"، وتابعت: "وكانت بدايتي مع كتابة الشعر منذ المرحلة الإعدادية إذ كنت أكتب عن الطبيعة من حولي شعرا موزونا مقفى".

وأشارت إلى أنها أكملت الدراسة الجامعية وحصلت على رسالة الماجستير بامتياز، وأوضحت "بعد إكمال مرحلة الليسانس آداب كنت أتطلع لاستكمال الدراسات العليا بعد المرحلة الجامعية مباشرة، حيث كتبت أول رسالة ماجستير في الجامعات اليمنية بامتياز".

وبينت أن أوّل أطروحة دكتوراه لها كانت في مجال السرد الروائي والقصصي، وأصبحت بذلك رائدة السرد أكاديميا في اليمن، وقالت آمنة يوسف إنها أكملت مشوارها في البحث العلمي في مجال السرد الذي ينفتح على الشعر والرواية والقصة القصيرة، فأصدرت أول كتاب نقدي لها في سورية بعنوان "تقنيات السرد في النظرية والتطبيق".

وبينت أن كتابها لاقى إقبالا كبيرا من القراء والباحثين على مستوى الوطن العربي منذ عام 1997 إلى أن نفد وقامت بطبعته طبعة ثانية في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2015.

وقالت الدكتورة آمنة التي تعمل بدرجة "أستاذ، بروفيسور" في جامعة صنعاء، إن لها أربعة عشر إصدارا يتنوع ما بين الأعمال الإبداعية والأعمال النقدية، هي كتاب تقنيات السرد في النظرية والتطبيق وكتاب تهجين الاتجاه في سرد ما بعد الحداثة، وكتاب مقاربات بنيوية في (السرد - الشعر)، بالإضافة إلى كتب أخرى منها شعرية القصة القصيرة في اليمن.

وتطمح الكاتبة آمنة يوسف إلى إنهاء مشروعها النقدي الذي تشعر بأنه لم يكتمل بمجرد الثمانية كتب النقدية التي أنتجتها، وقالت آمنة "أصبح ولعي بالنقد غير محدود، وأريد أن أصدر كتبا نقدية واسعة تساوي حجم طموحي الواسع في مجال النقد الحداثي".

وعن المعوقات التي لاقتها آمنة، قالت إن المعوقات التي تؤرقني في هذه المرحلة تحديدا ليست خاصة بي، لأنها ترتبط بأزمتين تؤرق الناس جميعا، وأكدت على أن الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن، وعدم الاستقرار والشعور بالأمان بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية وانقطاع المرتبات في اليمن لأكثر من سنتين هي أبرز المعوقات".

وتابعت: "أن أي باحث جاد ينشد الاستقرار والطمأنينة وتأمين قوته اليومي حتى يكتب بجسم سليم وعقل سليم"، وأردفت "لقد حاولت أن أوفر لنفسي جوا ممكنا للكتابة تحت وطأة الظروف القاسية التي تمر بها بلادنا اليمن".​