التلاميذ في بريطانيا

حذَّر كبار المُدرّسين مِن تصاعد أزمة الفقر بين التلاميذ في بريطانيا، إذ شهدت المدارس في بريطانيا وصول أطفال إلى المدرسة مع أحذية وسراويل مهترئة، بينما قال بعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا بأن عليهم العمل لتوفير الطعام لعائلاتهم، ووفقا إلى مسح أجرته رابطة قادة المدارس والكليات (ASCL) يقوم مديرو المدارس بتوفير الملابس والمواد الغذائية والصحية للتلاميذ المحرومين وكشف المسح الذي شمل أكثر من 400 من مديري المدارس أن جميع مديري المدارس الثانوية الحكومية يعتقدون بأن فقر التلاميذ يزداد سوءا خلال الأعوام القليلة الماضية، وقدم 9 من كل 10 من مديري المدارس ملابس للتلاميذ المحتاجين، بينما قام آخرون بغسل الملابس للتلاميذ وتوفير الغذاء للأطفال وأسرهم، كما قدم ثلاثة أرباع مديري المدارس وجباب الأفطار للتلاميذ في المدرسة، وقدم 71 في المائة منها منتجات صحية.

وأعلن رئيس الخزانة فيليب هاموند، هذا الأسبوع أن المنتجات الصحية المجانية ستكون متاحة في المدارس الثانوية اعتبارًا من سبتمبر/ أيلول، لكنّ مديري المدارس في جميع أنحاء البلاد دعوا الحكومة إلى زيادة التمويل على وجه السرعة لمساعدتهم على دعم عدد متزايد من التلاميذ ذوي الاحتياجات المعقدة وأكدت سارة بون، رئيسة مدرسة هيداندز في يوركشاير، أن هناك الكثير من الأطفال المحرومين الذين يسيرون إلى المدرسة مع ثقوب في أحذيتهم وسراويل بالية تماما، ويقتاتون على وجبة واحدة يوميا في المدرسة، وقال أحد كبار المعلمين: "بعض طلابنا لا يملكون معطفا شتويا للطقس المتجمد"، وحذر آخر قائلا: "خلال 24 عاما من التعليم لم أرَ مثل هذا الفقر، الأطفال يأتون إلى المدرسة جائعين ومتسخين ودون أساسيات لإعدادهم للحياة".

يأتي ذلك خلال الفترة التي يقول فيها عدد كبير من مديري المدارس إنهم اضطروا إلى خفض ميزانياتهم خلال الأعوام الأخيرة، حيث قال 60 في المائة إنهم اضطروا إلى إجراء تخفيضات شديدة، وفقا إلى الدراسة الاستقصائية التي نشرت نتائجها قبل المؤتمر السنوي (ASCL) في برمنغهام الجمعة.

قد يهمك المزيد:

المدارس الألمانية تدرّب المراهقين على شرب الكحول بموافقة ذويهم

المدارس الفرنسية تستعدّ لاستبدال كلمتَي "الأم" و"الأب"