التدريب على مرافعة ناجحة بالنسبة لطلبة الحقوق

يُعتبر التدرّيب على المرافعة أمام المحكمة هو تجربة جديرة بالاهتمام حقًا لطلاب القانون والتي يمكن أن تلازمهم طوال حياتهم المهنية. وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، يرجع تاريخ المرافعة إلى  أواخر عام  1700؛ فقد كانت مسابقة في كلية الحقوق حيث يلعب الطلاب دور المحامي في جلسة استماع وهمية، ويقوموا بإعداد القضايا أمام القاضي ومناقشتها. وفي الأساس، تتم تلك المرافعة من خلال اثنين من أزواج من الطلاب يتنافس بعضهم ضد الآخر كما لو كانوا يمثلون أمام محكمة الاستئناف أو المحكمة العليا، وفي النهاية، يعطي القاضي حكما قصيرا ويقرر أي من الزوجين هو أفضل المترافعين.

ومثل هذه المحكمة الوهمية تعكس الإجراءات التي تتم داخل المحكمة الفعلية، مع اللغة الرسمية المستخدمة، وآداب الخطاب وأساليبه، لذلك يُشار إلى القاضي خلالها باسم "سيدي أو سيدتي" وزملاء المترافعين باسم "صديقي المدعو فلان"، يقف الجميع عندما يأتي القاضي ، ينحني كلا من المترافعين والقاضي لبعضهم البعض ويعلن كاتب المحكمة عن هذه القضية، قبل بدء الجدال.

وقبل يوم المرافعة، يعطى الطلاب مشكلة قانونية ويبلغوهم عن أي من جوانب تلك المشكلة سيتم الخوض فيه. ويتمثل هدف المحامي في إقناع المحكمة بقضيته، لذلك يجب أن يأخذ المحاميون الوقت الكافي للإعداد لقضيتهم، والبحث عن أي مجالات ذات صلة بالقانون والقضايا الرئيسية للمساعدة في إعداد حجتهم.

يقول نيال كوجلان، المحامي الذي درب جامعة سيتي للفوز في مسابقة المرافعة القضائية الخاصة بالمحكمة الأوروبية لعام 2017: "هناك قول مأثور يقول إن القضايا تربح في الغرف غير محكمة، وينطبق الأمر نفسه على المرافعات الوهمية، أنت بحاجة إلى القيام بالكثير من  أعمال خلف الكواليس." ولكن عليك أيضا أن تكون متحدث عام مقنع، يقدم المترافعون أطروحات ولكن يمكن للقاضي طرح الأسئلة في أي وقت، لذلك عليك أن تكون في حالة تأهب وقادر على الانخراط تلقائيا مع تلك الأسئلة. من الصعب القيام بذلك بشكل فعال إلا إذا كنت تقرأ بصوت عال لخطاب تم إعداده مسبقا.

كيف يمكنك التحضير؟
وكان "ابهيشيك لالجي" المرشح النهائي في مسابقة كلية الحقوق 2016 والآن يدرس دورة تعليمية في التدريب المهني ونصيحته هي لقاء صديقك المحامي بانتظام لمقارنة الملاحظات التي تدونوها ولتتبادلو الأفكار مع بعضكم البعض، وبمجرد أن توصلت إلى حجة ما للمناقشة، فعليك بالممارسة العملية لها. وأضاف "لا توجد طريقة لمعرفة كيفية أن أوراق قضيتك أو الاستجابة لقضيتك أو استئنافها سوف تتسم بالصحة القانونية ما لم يتم تقديمها فعلا"، لذلك قم بممارسة طريقة إلقائك لتلميع أدائك خلال المرافعة".

ويمكن أن يستغرق ذلك وقتا طويلا؛ حيث يقول لالجي أنه أمضى 10 ساعات في الأسبوع من البحوث والاجتماعات والبروفة. ولكن الوقت يختلف تبعا لمستوى القضية التي سيتم الترافع فيها على سبيل المثال، قد تحتاج إلى وقت أقل بكثير من الإعداد. وأيا كانت السرعة التي تعتقد أنك تتحدث بها، يرجى أن تبطئ من حديثك وحافظ على اتصال العين مع القاضي ومشاهدة قلمه فعذا سوف يعطيك مؤشرا على ما إذا كنت تسير بسرعة كبيرة جدا. إذا كانوا يأخذون ملاحظة، تحدث ببطئ أكثر حتى يتمكنوا من كتابة كل ما تقوله. والمرافعة تدور حول العثور على صوتك، مختلف الناس لديهم أنماط مختلفة فالبعض يتسم صوته بصوت الباحثيين ويمكن فهمه، والبعض الآخر هو أكثر حدة، لذلك البساطة هي الأفضل عندما يتعلق الأمر بفن الإقناع - لذلك تجنب اللغة المعقدة دون داع.

أهمية التدريب على المرافعة
مع وجود المنافسة الشرسة على التدريب، يرى الكثير أن المرافعة تجربة أساسية، و[خاصة للطلاب الذين يريدون أن يصبحوا محاميين أو محاميو مرافعات. وبالإضافة للخبرة التي تقدمها المرافعة فهي توفر فرص التواصل وبعض دورات التدريب على المرافعات في أوروبا تقدم تدريب صيفي بحافز مالي.