البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن

نافذة جديدة يفتحها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إذ وقع اتفاقية مع الحكومة اليمنية يتولى بموجبها دفع المخصصات المالية للطلبة اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج.
ومن شأن هذه الاتفاقية «أن تخفف من معاناة آلاف الطلبة المبتعثين وتمكنهم من استكمال مسيرتهم العلمية واستقرارهم المعيشي وزيادة تحصيلهم العلمي» كما علق وزير التعليم في الحكومة اليمنية الدكتور خالد الوصابي، الذي أفاد بالبدء بتحويل وصرف مبالغ الربع الثالث للعام الدراسي الحالي، بمبلغ إجمالي 10.97 مليون دولار لتغطية المستحقات الدراسية والمخصصات الشهرية للمبتعثين اليمنيين.


796 طالباً وطالبة تشملهم اتفاقية تغطية الرسوم الدراسية للعام الحالي بمبلغ 2.5 مليون دولار، كانوا على وشك خسارة حلمهم في استكمال المشوار العلمي، وسيتحقق لهم عبر هذه اللفتة استئناف فرصتهم للحلم، وتجهيز إمكاناتهم للمساهمة في صنع مستقبل البلاد التي تنتظر إسعاف نخبة أبنائها المتضلعين بالعلم والمتسلحين بالمعرفة.
ويشكل البرنامج السعودي أحد جناحي منظومة جهود الرياض المتزامنة للتعامل مع ظروف اليمن، بدفع العملية السياسية ووضع ثقلها الدبلوماسي خلف فرص الخروج باليمن من احتباساته الراهنة.
ويراهن البرنامج على التعليم في الأساس، بوصفه الضوء الواعد في نهاية نفق الظروف الصعبة التي تعصف باليمن، يهتم ببناء المدارس وتعمير المنشآت في كل أجزاء اليمن، ويخص بالرعاية نوعية التعليم النموذجي في أكثر من 20 منشأة، تساهم في تقديم تعليم جيد ونوعي، يمهد الطريق لأجيال نابهة وقادرة على تحقيق التنمية المؤجلة وإنقاذ مصير البلاد من آفاتها المختلفة.
كما يهتم البرنامج بكافة القطاعات الأساسية والفئات الاجتماعية التي تصب في تثبيت دعائم مجتمع سوي وصحي، ومن ذلك عنايته بالمرأة في اليمن، باعتبارها نواة النجاح والنجاة من تبعات الواقع المضطرب، ولدورها الكبير في عملية التنمية؛ ساهم البرنامج في تعزيز دورها في قيادة المشاريع الريادية، الأمر الذي يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية لمجتمعها، وتحسين مستوى العيش والمعيشة في اليمن.
ويسعى البرنامج عبر حزمة معونات إغاثية وبرامج تدريبية تجهزها للعمل والفرص الوظيفية، للتخفيف من وطأة الظروف القاسية التي وضعت تحتها المرأة اليمنية، بفعل استهدافها الممنهج من ميليشيات جماعة الحوثي للفت في عضد المجتمع اليمني، وتحويل هويته بما يستجيب مع نواياها للسيطرة على البلاد وإقصاء كل المكونات الوطنية التي تعكس تعدد البلاد وتنوعها.
فضلاً عن جهوده المستمرة في بقية القطاعات الحيوية والضرورية لتخفيف معاناة اليمنيين، كالصحة التي حظيت بـ١٣ مشروعاً سعودياً مهماً، وأخرى في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والطرق والموانئ والمطارات والإنشاءات الحكومية والمياه والسدود والكهرباء والطاقة التي شهدت مؤخراً وصول الدفعة الثانية من منحة المشتقات النفطية السعودية، والتي تضمن وصولاً كاملاً للخدمات المختلفة إلى كافة المستفيدين اليمنيين بلا استثناء.
وتستمر بالتزامن، المتابعة الميدانية للمشاريع التنموية في داخل محافظة مأرب، والتي يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذها في عدد من القطاعات الأساسية، يتفقد من خلالها مدير مكتب البرنامج علي الدوسري مشاريع إنشاء مجمع الموهوبين، وتجهيز مستشفى هيئة مأرب العام، ومشروع تطوير جامعة سبأ.

قد يهمك أيضا

التحالف العربي يسير رحلة لنقل الطلاب اليمنيين من سقطرى

 

الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من الطلاب اليمنيين من الجامعات الصينية