دراسة تكشف أن الوجوه الأكثر ذكورية تجذب إناث القردة

يأمل كل ذكر في أن يجد أنثى تناسبه، ولكن يعتمد ذلك على شيء مهم وهو مدى مظهره الذكوري، حيث وجدت الباحثون منذ فترة طويلة أن السمات الوجهية المختلفة بين الذكور والإناث من نفس النوع تلعب دورا في اختيار الشريك، ولكن لا يشمل ذلك الإنسان، ولفهم أفضل لذلك، لاحظ العلماء تصرفات إناث القرود مع ذكور القرود.

وكشفت الدراسة أن إناث القردة ينظرن لفترة أطول في الوجوه الأكثر ذكورية، ولكن الباحثين غير متأكدين لماذا يقمن بذلك.

وفي دراسة جديدة برئاسة بين ستايت، أحد علماء الحيوان، وكيفين رونزفيلد، عالم الأنثروبولوجيا، قاموا بها في كايو سانتياغو، قبالة الساحل الشرقي لبورتوريكو، لاحظ الفريق ردة فعل 107 من إناث القردة أثناء عرض صور ذكور القردة عليهن، وفي كل مرة كانت الصور ذات وجوه ذكورية أكثر حدة.

ويعتقد الباحثون أن الوجوه الأكثر ذكورية قد تكون مرتبطة بإدراك القوة الكلية لذكور القردة ونجاح ذلك في المنافسة، ويمكن أن تكون ملامح الوجه القوية إشارة إلى القوة.

وقاس الباحثون وجوه الذكور والإناث من القردة، ولاحظوا وجود اختلافات بين الجنسين، وكان الذكور القردة ذو المظهر الذكوري أكثر من غيرهم يختلفون عن باقي الذكور، بما في ذلك حجم الفك وطول الأنف وارتفاع الوجه السفلي، وشكل ذلك ميزة لهم، حيث لاحظ الفريق أن الإناث يمعنن النظر لفترة أطول لهؤلاء القردة الذكور.

ويفعل القردة الإناث ذلك دون الوضع في الاعتبار فارق السن أو لون الوجه، في حين سيكون من الضروري إجراء مزيد من الدراسة لتحديد السبب وراء هذا الاهتمام البصري الأنثوي، ولكن تشير الدراسة إلى أنه قد يكون مرتبطا بتصورهن للتزاوج والنجاح الإنجابي.

وقال الباحثون" من الممكن أن التنوع في ذكورية الوجه ليس له علاقة بالاتصال بالعوامل الفسيولوجية والسلوكية أو الوراثية الكامنة وراء الذكور، وفي هذه الحالة ربما لا يكون هناك أي انعكاس للياقة على اهتمام الإناث، مع ذلك نظر لأن ذكورية الوجه ترتبط بمستوى الهرمونات والسلوك لدى البشر، فمن المرجح أن قدرة الإناث على التفرقة بين الاختلاف الدقيق في هذه السمة هي نتيجة للعمليات التطورية.