أفعى ذات رأسين

انتهى المطاف بمربي ثعبان من فلوريدا بالحصول على أفعى ذات رأسين لها قلبان منفصلان, والثعبان، في عمر أسبوعين، ظهر في قناة "ناشيونال جيوغرافيك", وقالت "ناشيونال جيوغرافيك" إن هذا المخلوق وُلد برأسين ينبثقان من جسد مشترك, وقدِّم الثعبان إلى مكتب الطبيب البيطري الدكتورة سوزان كيليهر للفحص, ويتخصص المكتب في رعاية الحيوانات الغريبة، وفحصت الموظفة هناك، الدكتورة لورين ثيلن، الأفعى ذات الرأسين, وكشفت الأشعة السينية للحيوان أنه يحتوي على قلبين ينبضان في الداخل, على الرغم من أن المخلوقات الأخرى ذات الرأسين تميل لوجود مجموعة واحدة فقط من الأعضاء الداخلية.

وقالت الدكتور ثيلن " صدمت أن يكون له قلبان, ولكن كان من الرائع أن نفهم أن الثعبان التوأم السيامي كان حقاً ثعبان في بجلد خارجي واحد",  وبعد أن كشفت الأشعة السينية عن احتمال أن يكون المخلوق له قلبان، استخدمت الدكتورة ثيلن تقنية غير غازية تسمى الموجات فوق الصوتية دوبلر لمزيد من الفحص, وأوضحت الدكتورة ثيلن "نحن نستخدم الدوبلر لتقييم معدل ضربات قلب الثعبان وأيضًا لتقييم ذلك، في الواقع، هذا الثعبان له قلبان, نعم هو كذلك "هل سمعتم بذلك من قبل"، قالت ذلك في دهشة عندما سمعت اثنين من ضربات القلب أثناء تشغيل الموجات فوق الصوتية دوبلر.

وسمحت الموجات فوق الصوتية دوبلر للأطباء البيطريين بالاستماع إلى دقاتي القلبين والتأكد من أن الحيوان لديه فعلاً زوج من الأعضاء التي تضخ الدم داخل الجسم, كما سمح التشخيص بالموجات فوق الصوتية دوبلر للأطباء بتتبع تدفق الدم الداخلي للحيوانات, وقالت الدكتورة ثيلن إنها لم تر قط أفعى ذات رأسين من قبل, وأن هذه الحالة نادرة، ولكن تم تسجيل حالات أخرى من الثعابين ذات الرأسين.

وظهر ثعبان ألبينو من ألبينو هندوراس في السابق على قناة ناشيونال جيوغرافيك, وصوِّر هذا الثعبان، المسمى ميدوسا، في المرة الأولى التي تناول فيها الطعام, وتحدد تلك اللحظة ما إذا كان الحيوان سيبقى على قيد الحياة بعد مرحلة الطفولة، و اجتاز الاختبار, حيث تنتهي بعض المخلوقات ذات الرأسين بالتنافس على الطعام، ولكن في الوقت الذي بدأ فيه أحد رؤؤس ميدوسا بتناول الفأر الميت، راقب الآخر المشهد بهدوء, حيث ابتلع المخلوق على ما يبدو الفأر الميت دون أي مشاكل.

وتوجد سمة أخرى فريدة من نوعها للثعبان البواء (أو ذات الذيل الأحمر) ذي الرأسين التي درستها الدكتورة ثيلن هي وجود جهازين هضميين في هذا المخلوق, وقالت الدكتورة ثيلن "إذا كان هناك نوعان من الجهاز الهضمي، فقد نحتاج إلى توفير مزيد من التغذية للثعبان", وأضافت أن هذا يؤثر سلبًا على فرص الثعابين للبقاء على قيد الحياة, وقالت "معظم الأفاعي التي تولد بهذه الطريقة تموت لأنها لا تستطيع الحصول على التغذية السليمة، فهي تشترك في الكلى أو أنها لا تستطيع التبرز بشكل طبيعي", و سجلت حالات لحدوث هذا من بين أنواع أخرى من الحيوانات، بما في ذلك أمثلة من القطط والأبقار والسلاحف وخنازير البحر وأسماك القرش.