العصفور زيبرا

تؤدي الممارسة إلى الإتقان في عالم الموسيقى، وينطبق الشيء نفسه على العصفور زيبرا الذي يغني أثناء نومه كما وجدت بحوث جديدة, وقد عرف الخبراء منذ ما يقرب من 20 عاما أن أنماط الدماغ التي تتحكم في الغناء في الطيور موجودة بينما هم يحلمون, ووجدت دراسة سابقة أن عصفور زيبرا النائم يستمع إلى الأغاني من الطيور الأخرى، بينما هم مستيقظين ويقوم بتقليد الإيقاعات بصمت في أدمغته بينما هو في سبات عميق.

الآن، للمرة الأولى، اكتشف الباحثون أن المخلوقات تحرك فعلا عضلاتها الصوتية استجابة لهذه العملية, وتم التوصل إلى النتيجة من قبل فريق من الفيزيائيين من جامعة بوينس آيرس، الذي ربط أقطاب كهربائية بالعضلات الصوتية لعشر من عصافير زيبرا، وفقا لتقارير في  New Scientist, ووجدوا أن العضلات أظهرت رعشة عفوية بينما كان الطائر نائمًا، الذي يقابل حركات غنائهم خلال النهار.

وتختلف أنماط حركات العضلات، مما يشير إلى أن الطيور تمارس إصدارات مختلفة لنفس الأغنية, ومن خلال تشغيل الأغاني للعصافير أثناء نومهم، وجد الخبراء أنها يمكن أن تتسبب في هذه العملية الليلية, واستخدموا كلا من تسجيلات أغاني الطيور ونسختها الرقمية من الإيقاعات، على الرغم من أن الأخيرة كانت أقل نجاحًا.

كتب مؤلفو الدراسة في ورقة بحثية نشرت على أرشيف  bioRxiv: "في هذا العمل، وجدنا أن التشغيل الليلي للأغنية الخاصة بالطيور، أو النسخ التركيبية لتلك الأغنية، يستحضر أنماط نشاط مشابهة بشكل مذهل لتلك المسجلة أثناء تشغيل الأغنية". وقال فريق البحث إن الشيء الوحيد الذي يوقف حركات العضلات المنتجة لأغنية المسموعة هو نقص الهواء, وقال ريتشارد هانلوسر في جامعة زيورخ بسويسرا، الذي لم يشارك في الدراسة، ل "نيو ساينتست": "إذا قمت بنفخ الهواء في مقابل الجهاز الصوتي بينما يكون الطائر نائم، ربما تسمع بعض هذه الألحان".

وفي تشرين الأول / أكتوبر 2000، نشر العلماء اكتشافهم لتقليد الطيور المغردة ليلا, واستخدموا أجهزة تسجيل صغيرة لتحليل نشاط الدماغ، ووجدوا أنه إذا كان نوم الطيور غير متقطع، فإنه يستمر في  التدريب على الأغاني، في محاولة للتنويع مثل تغيير اللحن أو الإيقاع.