محمية "سيلوس غايم" في تنزانيا

تواجه محمية "سيلوس غايم" في تنزانيا أحد أشهر محميات الحياة البرية في أفريقيا، مصيرًا مجهولًا بعد قرار السلطات بالسماح بقطع الأشجار على نطاق واسع، إضافة إلى تخصيص أرضًا داخل المحمية لبناء منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية، مما يؤثر على أعداد الحيوانات ومستقبل المحمية.

وتهدف تنزانيا إلى السماح بقطع الأشجار على نطاق واسع في محمية سيلوس غايم، وتعتزم سلطة الغابات في الدولة التي تقع في شرق أفريقيا بيع أشجار يصل حجمها إلى قرابة 3.5 مليون متر مكعب وفقًا لوثيقة خاصة بالعطاء صدرت في 25 نيسان /أبريل، فيما تعيش أفيال وأسود وطيور نادرة وحيوانات برية أخرى في المحمية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" للمحميات.

 وتمضي سلطات تنزانيا قدمًا أيضًا في خطة لبناء منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية بقدرة 2100 ميغاواط بجوار نهر روفيجي الذي يصب في المحيط الهندي ويقع داخل المحمية على الرغم من مخاوف أنصار البيئة من تأثير المشروع على أعداد الحيوانات.

وسيتم فتح باب العروض في عطاء قطع الأشجار صباح يوم الأربعاء في دار السلام العاصمة التجارية لتنزانيا، ولم يتسن الوصول إلى سلطة الغابات أو وزارة الموارد الطبيعية والسياحة في البلاد صباح يوم الاثنين.

وتأمل الحكومة أن تبدأ في تموز /يوليو على أقرب تقدير أعمال البناء في منشأة الطاقة الكهرمائية التي تهدف إلى زيادة قدرة البلاد على توليد الكهرباء إلى أكثر من الضعف. وطلبت تنزانيا من بنك التنمية الأفريقي في نيسان (أبريل) تمويل المشروع.