وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)

تدرس وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فكرة إرسال منطادها المدهش لاستكشاف كوكب الزهرة.

ونشرت إدارة تحليل النظم والمفاهيم التابعة إلى وكالة الفضاء الأميركية (SACD) تصميمات محتملة لمفهوم تشغيل كوكب الزهرة عبر موقعها الإلكتروني، وذلك حسب ما ذكر موقع "فوكس نيوز" الأميركي.

ويعدّ كوكب الزهرة هو أقرب كوكب في المجموعة الشمسية لكوكب الأرض، ويشكّل استكشافه تحديا جديدا لوكالة الفضاء، وقالت "ناسا": "رغم أن جيولوجيتها الداخلية تشبه الأرض فإن سطحها حار بدرجة كافية لإذابة الرصاص ومغطى بالفوهات والبراكين والجبال وسهول الحمم البركانية"، وأشارت: "بالإضافة إلى ذلك فإن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة هو بشكل رئيسي ثاني أكسيد الكربون وتغطي السحب الكثيفة من حامض الكبريتيك الكوكب بأكمله، وأن الغلاف الجوي يحبس كمية صغيرة من الطاقة من الشمس التي تصل إلى السطح جنبا إلى جنب مع الحرارة التي يطلقها الكوكب نفسه".

وتشرح "ناسا" محاولة استكشافها: "لقد جعل هذا التأثير من ظاهرة الاحتباس الحراري السطح والطبقة السفلية من كوكب الزهرة واحدا من أكثر الأماكن سخونة في النظام الشمسي"، ولذلك تدرس ناسا استحداث مركبة فضائية تشبه المنطاد، لأن الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة يحتوي على ضغط وكثافة وجاذبية وحماية إشعاعية مماثلة على سطح الأرض، حيث تستخدم المناطيد التي تستطيع أن تظل محلقة على مسافة عالية في الغلاف الجوي للكوكب لفترات طويلة من الزمن.

وتكون تلك مهمة إرسال رائدي فضاء إلى طبقات الجو العالية فوق سطح الزهرة لمدة 30 يوما، على أن تتبعها رحلة مدتها 110 أيام إلى الكوكب المجاور للأرض، وتؤكد "ناسا" أن هذه المهمة ستتطلب وقتا أقل لإكمالها من مهمة طاقم المريخ.

وبدأ المهتمون بالفضاء والاستكشافات الحديثة في إنشاء مقاطع مصورة لدعم الفكرة وشرحها بشكل مبسط للجميع.

يذكر أنه في العام 2015 قام مركز أبحاث لانغلي التابع إلى "ناسا" بتحديد وتقييم المواد المرشحة القادرة على تحمل حمض الكبريتيك في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وقال التقرير إن أداء الفلور - تفلون (الإيثيلين المفلور بروبيلين - تفلون) كان جيدا بعد 30 يوما من الانغماس في حامض الكبريتيك المركز.

وتدرس مركبة الفضاء اليابانية "جاكسا" التابعة إلى وكالة الفضاء اليابانية "ياتسوكي" كوكب الزهرة منذ أن دخلت مداره في العام 2015، ودخلت المركبة الفضائية ماجلان التابعة إلى "ناسا" مدار الكوكب في العام 1990، لكن الاتصال اللاسلكي بها انقطع في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 1994