سيارات طائرة

أورد موقع "الدايلي ميل" البريطاني تقريرًا تحدث فيه عن ما سيكون عليه السفر عام 2050 من خلال الانتقال الآني إلى السيارات الطائرة، ليكون بذلك السفر أكثر متعة في المستقبل.

ومن المتوقع أن تصبح بعض هذه الرؤى المستقبلية حقيقة واقعة في حياتنا، ولتسليط الضوء على كيفية السفر في جميع أنحاء في عام 2050، أنشأت شركة الالكترونيات  RS Componentsنماذج تفاعلية، والتي تعرض بعض من التنبؤات الأكثر إثارة، حيث يمكن للمستخدمين إدخال عمرهم الحالي لمعرفة عدد السنوات التي سيتمكنون من خلالها السفر في طائرة الجيل المقبل مع نوافذ بانورامية، أو حتى ركوب قطار ذا قضيب واحد عالي السرعة للذهاب إلى العمل، إذا لم تقم الروبوتات بجميع الوظائف.

وبحلول عام 2020، يمكن أن تكون الرحلات عبر السيارات  أسرع وبأقل مجهود، وذلك بفضل استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز في السيارات، وفقًا لما ورد في الرسم التفاعلي، فيما يأمل الكثيرون في أن تكون المركبات قادرة على تمرير المعلومات للسائق حول ظروف حركة المرور، وتقدم تنبيهات الحوادث في الوقت الحقيقي، ومعلومات عن المعالم السياحية بطريقة أقل تشتيتا من الحاضر، كما يمكن وضع المعلومات على الزجاج الأمامي، على سبيل المثال، بدلا من عرضها على شاشة صغيرة والتي تعرض نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وهناك أيضا آمال كبيرة في أن القطارات الحديثة يمكن استبدالها بتقنية هايبرلوب فوق الصوتية في بعض الأماكن، بينما ستتضمن هذا السفر عبر الأنابيب على مدى أكثر من 700 ميل في الساعة (1100 كم في الساعة)، مما يجعل الرحلات سريعة بشكل لا يصدق بالنسبة للركاب ولعمليات الشحن.

ويقوم المهندسون في مركز "أميس ريسراش" في ناسا بتطوير نظام نقل سريع شخصي عالي السرعة، من شأنه أن يطور قطار يسير على قضيب واحد  فوق تل أبيب في إسرائيل، وسوف تعلق المركبات، تتسع لشخصين، والتي تشبه النفاثة تحت السكك الحديدية باستخدام تقنية يطلق عليها اسم Sky Tran Magnetic Levitation مما يعني أنها سوف تمكن السكك الحديدية من التحرك بسرعة وبطريقة اقتصادية.

وفي حديثه إلى شبكة "سي إن إن" في عام 2015، سلط الرئيس التنفيذي لشركة "سكيتران"، جيري ساندرز، الضوء على مدى فعالية تكلفة هذا مقارنة ببناء البنية التحتية للنقل على الطرقات الوعرة.

وبعد عقد من الزمن، يتوقع أن يكون نحو 90%من المركبات على الطريق مستقلة أو كهربائية، مما يمثل تحولًا حقيقيًا في كيفية التحرك بشكل مستقل، في حين أن هذا قد يبدو غير محتمل الآن، معظم شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم، مثل "فولفو" و"بي إم دبليو"، تعمل على تقنيات القيادة الذاتية، وحتى عمالقة التكنولوجيا مثل "غوغل" انضمت إلى السباق مع تصميمها لسيارة ذاتية القيادة للمستهلكين والتي ستكون رخيصة بما يكفي لحصول عليها.

وبحلول عام 2050، عندما تبدو السيارات ذاتية القيادة جزء من الحياة الطبيعية، سيصبح السفر الجوي أكثر إثارة، وإذا كانت رؤية "إيرباص" للمستقبل صحيحة، يمكن لصانعي العطلات أن ينطلقوا إلى مواقع غريبة في طائرات ذات نوافذ بانورامية.

ووفقًا لبراءة اختراع قُدمت في عام 2015، يمكن للطائرات أن يكون لها نوافذ كاسحة مع الزجاج التفاعلي بحيث يمكن للركاب معرفة المزيد عن المشاهد التي يرونها أدناه في الجزء السفلي من النافذة، كما أنها قد تحتوي على الاتصالات الثلاثية الأبعاد، ومحاور الترفيه والمشتتات الصوتية التي تمنع الإزعاج، مما يتيح للمسافرين بعزف موسيقاهم بصوت عال جدا دون إزعاج، وهناك أيضًا خطط  لبناء مصعد في الفضاء، حيث توصلت شركة "أوباياشي اليابانية" لمفهوم نظام مصعد الفضاء، على أساس عمل المهندسين الذين أكملوا أطول برج قائم بذاته في العالم ، طوكيو سكاي تري  في عام 2012.