زوارق ذاتية القيادة

يجرى اختبار زوارق وطائرات ذاتية القيادة، قبالة الساحل الجنوبي لإنجلترا، بعد أن أنشأت بي إيه سيستمز، منطقة اختبار للروبوتات البحرية. ووضع عملاق أنظمة الدفاع مخططا في منطقة سولنت بين بورتسموث وجزيرة وايت، مع استكمال التصاريح التنظيمية وشبكات الاتصالات اللازمة، لتشغيل تجارب المركبات ذاتية القيادة.

وتعتبر القوارب والطائرات، والطائرات بدون طيار المائية الروبوتية حيوية لمستقبل صناعة الدفاع، فضلا عن قطاع النفط والغاز، وعمليات البحث والإنقاذ. وتتولى " بي إيه سيستمز " قيادة المشروع، جنبا إلى جنب مع شركة ASV  ومجموعة أخرى من الخبراء، بعد الحصول على منحة حكومية.

وسيكون هناك اثنين من عربات "مركز التحكم" مزودة بالرادار وغيرها من معدات الاتصالات للتحكم في المركبات. ومن المقرر أن تجري الاختبارات في أجزاء مختلفة من المضيق، اعتبارا من اكتوبر/تشرين الأول. وذكر فرانك كوتون، رئيس قسم تقنية أنظمة القتال في " بي إيه سيستمز"، أن الشركة ستختبر اثنين من القوارب وعدد من الطائرات بدون طيار ثابتة الجناحين في المنطقة، من خلال شركة ASV  وشركات أخرى، لتجريب قواربهم الخاصة وطائرات وطائرات بدون طيار مائية، وأن الشركات قادرة على الانضمام لمخطط إدخال مركبات بحرية إضافية.

 وقال السيد كوتن إن الروبوتات ذات "أولوية كبيرة" للبحرية الملكية، مشيرًا إلى "أن التهديدات التي تواجهها القوات المسلحة أصبحت أكثر تعقيدا، حيث يمكن الحصول على الصواريخ على نحو أسرع، وأصبحت الطائرات بدون طيار أرخص سعرا.

 وأضاف "مع تزايد هذا التعقيد، نحتاج إلى استقلالية لمواجهة هذا التهديد بطريقة تعني أن البحرية لا تحتاج إلى زيادة القوى العاملة لديها". وتعتبر القيادة الذاتية أمرا حيويا بالنسبة للقطاعات البحرية، فإن الحصول على إذن لإجراء اختبارات التكنولوجيا الوليدة هو أكثر صعوبة من الحصول على الموافقة لاختبار السيارات بدون سائق.

وستكون المركبات قادرة على الكشف والتكيف مع الطائرات والقوارب الذاتية القيادة الأخرى في المنطقة، ولكن المشروع يقال عنه أنه سيحاول اختيار المناطق التي تحد من تعطيل الطرق التجارية الموجودة. واشتملت إحدى التجارب على مساحة تضم بضع مئات من الساحات المربعة، ولكن من المرجح أن يتم توسيعها عندما يبدأ الشروع في الاختبار في وقت لاحق من هذا العام. وقالت " بي إيه سيستمز" إنها تأمل في نهاية المطاف أن تستثمر في بعض التقنيات، التي سيتم اختبارها وتقديمها إلى السوق