مدير مكتب الشؤون الاجتماعية مجيب الفاتش

كشف مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في أمانة العاصمة صنعاء، مجيب الفاتش، أنَّ عدد النازحين في الأمانة، بلغ أكثر من 3 مليون نازح، ومع تزايد النزوح، وصل عدد قاطني أمانة العاصمة إلى خمسة مليون شخص، وسط ظروف قاسية وصعبة، نتيجة النزاع المسلح الدائر في البلاد.

وأوضح الفاتش في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، أن العامل اليمني في القطاع الخاص والقطاعات المختلفة، في القطاع المنظم والمختلط والخاص والعام، تأثر بشكل كبير، وأصبح موظفو الدولة مستحقاتهم، لم تسلم لهم منذُ أربعة أشهر، لكن نعود إلى العامل البسيط، سواء كان في القطاع المنتظم أو المختلط أو العام أو في القطاعات غير المنتظمة، "مثل الورش"، والأشياء البسيطة تأثرت.

وأكد أن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في أمانة العاصمة لديه، عدد من القضايا متعلقة بتسريح موظفين هناك شركات كثيرة، سرحت عددًا كبيرًا من الموظفين، نتيجة الأوضاع المادية التي يعيشها اليمن. وأشار إلى أنَّ عدد العمال الذين خسروا وظائفهم من العام 2015، وحتى الآن في أمانة العاصمة فقط، بلغ عددهم أكثر من ثلاثة ألف عامل، بسبب الحرب وأعمال العنف التي تشهدها البلاد، أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي المتفاقم.

وأضاف "أن الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم استقطبتهم الجماعات المسلحة "الحوثيين - المقاومة الشعبية - تنظيم القاعدة"، والبعض أصبح باطلًا عن العمل وآخرين يشتغلون في أعمال خاصة أو يسافرون خارج اليمن. وردًا على سؤال لـ "اليمن اليوم"، عن الدور الذي تقوم به السلطات في صنعاء وسلطات الشرعية في عدن، تجاه المواطن البسيط الذي تقطعت به السبل، نتيجة النزاع المسلح الذي لا ناقة له فيها ولا جمل، قال "أنا لا أعلم ما الذي يحدث هناك، لكن لا شك هناك أي سلطة في أي مكان، لا بد أن تقوم بدورها تجاه مجتمعها بتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وبترول وصحة وتعليم ونظافة، وهذا من أهم الأشياء الأساسية، التي توفرها الحكومة في الوضع الحالي علي أقل تقدير وأقل خدمات".

وأبرز "أن النزاع المسلح الدائر في اليمن أغلق أكثر من 1000"، مؤسسة ومصنع ومعمل تجاري في أمانة العاصمة، أما على مستوى الجمهورية فالرقم كبير ولا توجد إحصائية دقيقة.

 وعن تقييمه لعمل المبادرات الشبابية والمنظمات المدنية في ظل الحرب، قال "يختلف التقييم من منطقة إلى أخرى على حسب الحالة، التي نحن عشنها في الفترة السابقة العامين الماضيين، لكن أنا أقول التقييم بشكل عام جيد وليس ممتاز، يوجد مبادرات ومنظمات في بعض المناطق، وعملت وقامت بدور الدولة وهناك منظمات أغلقت والبعض توقفت، لكن بشكل عام رأيي الشخصي كل المنظمات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية كان دورها كبير".

واختتم الفاتش حديثه، قائلًا "إن الشعي اليمني تأثر بشكل كبير، بسبب الصرعات والحروب في السنتين الأخيرتين، وعلى الأطراف اليمنية المتصارعة، أن تدعوا إلى السلام كون المهام المقبلة جسيمة، خاصةً النسيج الاجتماعي الذي تأثر بشكل وهنا يكمن الخطر".