جون فلينت الرئيس التنفيذي لبنك " HSBC" البريطاني

أكد جون فلينت، الرئيس التنفيذي لبنك "أتش أس بي سي HSBC" البريطاني، أحد أكبر المصارف في أوروبا، أنه من غير المرجح أن يكون لحادث مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، تأثيرٌ على التجارة والأستثمار في المملكة العربية السعودية. 

وقال معلقاً على القضية:" أفهم المشاعر التي تدور حولها القضية، ولكن من الصعب التفكير في فك الشراكة مع السعودية، نظرا الى أهميتها في أسواق الطاقة العالمية."

وذكرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، إلى أن فلينت يعد واحدا من الرؤساء التنفيذيين للمصارف التي انسحبت من مؤتمر "مبادرة الأستثمار" الذي عقد الأسبوع الماضي في الرياض، إلى جانب تيغان ثيام من بنك "كريدي سويس"، وبيل وينترز من "ستاندرد تشارترد"، وجيمي ديمون من بنك "جيه بي مورغان تشيس". 

ومع ذلك، حضر سمير عساف، رئيس الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في "أتش أس بي سي" المؤتمر.

وقال فلينت: "لم يكن قرار الانسحاب سهلا، لكنني شعرت أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله في ظل هذه الظروف." 

ودافع فلينت عن قرار البنك بإرسال عساف إلى المؤتمر، قائلا إنه "يتحمل مسؤولية 4000 موظف، والعديد من العملاء في المملكة العربية السعودية"، حيث يعتبر HSBC أكبر بنك أجنبي يشكل نسبة 40 ٪ من أسهم البنك السعودي البريطاني.

وألمح فلينت إلى الاستثمار المستقبلي في الشرق الأوسط قائلا: "نحن جزء مهم من النظام المصرفي في أجزاء كثيرة من المنطقة، وسنبني أعمالنا مع ظهور الفرص". 

وأشاد بالنمو القوي في الأرباح، لا سيما في آسيا وأوروبا، خاصة في القارة العجوز بسبب الأداء الجيد في المملكة المتحدة من الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات.

وتجنب معظم قادة الأعمال الغربيين حضور المؤتمر، وسط غضب دولي بشأن تورط أشخاص سعوديين في مقتل الصحافي المعارض، ولكنهم أبرموا صفقات بقيمة 50 مليار دولار، إذ وقعت "أرامكو السعودية" 15 صفقة بقيمة 34 مليار دولار مع شركة النفط الفرنسية "توتال"، وشركات الخدمات النفطية الأميركية هاليبرتون، وبيكر هيوز وشلمبرغير، بالإضافة إلى شركات من اليابان والصين والهند والإمارات العربية المتحدة.

وجاءت تصريحات فلينت هذه، في وقت فاجأ فيه البنك المحللين بنتائج أفضل من المتوقع للربع الثالث، حيث ارتفعت أرباح ما قبل الضرائب بنسبة 28٪ لتصل إلى 5.9 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر/ أيلول، كما ارتفعت العائدات بنسبة 6.3٪ إلى 13.8 مليار دولار، في حين انخفضت التكاليف بنسبة 7٪ تقريبا إلى 7.97 مليار دولار