الدكتور ماجد القصبي

أكد وزير التجارة والاستثمار السعودي، الدكتور ماجد القصبي، أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ستوفر بين 500 و700 ألف فرصة وظيفية بحلول 2030، قائلًا في كلمة متلفزة، خلال حفل تتويج الفائزين بجائزة الدكتور غازي القصيبي لأفضل منشأة واعدة، الذي أقامته الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية، مساء الأربعاء: "المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي المحرك الحقيقي لتنمية اقتصاد الدول. لهذا، فإن "رؤية المملكة 2030" أخذت على عاتقها تنمية هذا القطاع، بحيث ترتفع مشاركته في الاقتصاد من 20 في المائة إلى 35 في المائة، ما قد يخلق من 500 إلى 700 ألف فرصة وظيفية بحلول 2030". 

ولفت القصبي، إلى أن وزارة التجارة والاستثمار ركزت على تأسيس البنية التحتية القانونية لممارسة الأعمال، وحاولت خلال الفترة الماضية التأكد من أن الأنظمة والقوانين مشجعة ومحفزة وشاملة لبيئة الاستثمار، لذا، شاركت الوزارة في تعديل نظام المشتريات الحكومية، بحيث يضمن ويكفل مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك نظام الإفلاس ونظام الرهن التجاري ونظام الامتياز التجاري، الذي سيمكّن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الانتشار والتوسع في المملكة، وهذه الأنظمة كلها في مراحلها الأخيرة، وفي الخطوات النهائية للصدور. 

ووفقًا لوزير التجارة والاستثمار، شكل مجلس شؤون الاقتصاد والتنمية لجنة أطلق عليها لجنة تحسين بيئة الأعمال "تيسير"، تجتمع دوريًا، وجرى إطلاق منصة إلكترونية تحت إشرافها بمسمى "مراس"، تضم أكثر من 40 خدمة إلكترونية، إضافة إلى وجود مركز للخدمة الشاملة، يستقبل المستثمرين لتسهيل مهمة إنشاء المنشآت.

ويبلغ عدد المنشآت المتوسطة والصغيرة ما بين 900 ألف ومليون منشأة، تشكل نسبة 99.7 في المائة من منشآت القطاع الخاص، إلى ذلك، قال الدكتور غسان السليمان، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إن الهيئة تعمل على اتجاهين: الأول رصد التحديات التي تعاني منها المنشآت الصغيرة، إذ تم فزر نحو ألفي منشأة، وتنفيذ كثير من ورش العمل، بهدف تحديد نقاط ضعفها، ويتمثل الاتجاه الثاني في دراسة تجارب 18 دولة تركز على الشركات النوعية. 

وتطرق السليمان إلى تطور دور المرأة في النشاط الاقتصادي، إذ وصلت ملكية السيدات من الشركات الناشئة التي انطلقت عام 2016 إلى 38 في المائة، وهذا يؤكد نمو وتطور دور المرأة في النشاط الاقتصادي. 

وفازت 15 منشأة بجائزة الدكتور غازي القصيبي في دورتها السادسة، وجاءت هذه المنشآت في قطاعات الصناعات المساندة والخفيفة، وخدمات الأعمال وتقنية المعلومات، والترفيه والسياحة والمطاعم، وخدمات التصميم الهندسي والديكور، والخدمات التعليمية والتدريبية والاستشارات، بواقع 3 منشآت من كل قطاع، وشهد الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشرقية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لتنظيم فعاليات مشتركة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.