الرئيس الأميركي دونالد ترامب

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه الأربعاء اتفاق تجارة الصين "المرحلة الأولى" في البيت الأبيض، ووصف ترامب توقيع الاتفاق بأنها "خطوة مهمة نحو مستقبل من التجارة العادلة والمتبادلة مع الصين".وتوصل أكبر اقتصادين في العالم إلى اتفاق تجاري جزئي في ديسمبر الماضي، وهي خطوة من المرتقب أن تخفف من حدة الحرب التجارية المستمرة منذ أمد طويل والتي أضرت بالمزارعين الأميركيين وخلق عقبة أمام النمو العالمي، وبموجب الاتفاقية، وافقت واشنطن على إلغاء بعض التعريفات الجديدة وخفض الرسوم الأخرى، وقالت الصين إنها ستشتري المزيد من المنتجات الزراعية الأميركية. كما يتضمن بعض إصلاحات سياسات الصين بشأن الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.

يرى ترامب أن إبرام اتفاقية تجارية واسعة أولوية قبل إعادة انتخابه عام 2020. وتسببت الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في زيادة قلق المستثمرين ، الذين يخشون استمرارها والتأثير السلبي على النمو الاقتصادي، وقال الرئيس في تغريدة له في 31 ديسمبر إنه يتوقع أن يسافر إلى بكين لبدء محادثات حول "المرحلة الثانية" في وقت لاحق.وتتألف الوثيقة من 86 صفحة حيث وقعت في البيت الأبيض أمام ما يربو على 200 ضيف من الدوائر التجارية والحكومية والدبلوماسية تلقوا دعوات للحضور.

وقال ترامب إن الاتفاق التجاري هو محور حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية ثانية هذا العام حيث وصفه بأنه ”وحش كبير وجميل“ وذلك خلال تجمع انتخابي بمدينة توليدو في ولاية أوهايو الأسبوع الماضي.ومحور الاتفاق تعهد صيني بشراء سلع أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين بهدف خفض عجز تجاري ثنائي مع أميركا وصل إلى ذروته عام 2018 عندما بلغ 420 مليار دولار، وقال مصدر تلقى إفادة بشأن الاتفاق لرويترز إن الصين ستشتري سلعا إضافية أميركية الصنع بقيمة 80 مليار دولار على مدى عامين بما في ذلك طائرات وسيارات وقطع غيار سيارات وآلات زراعية وأجهزة طبية.

وأضاف المصدر أن الصين ستزيد مشترياتها من إمدادات الطاقة بنحو 50 مليار دولار ومن الخدمات بمقدار 35 مليار دولار كما ستعزز مشترياتها من المنتجات الزراعية بواقع 32 مليار دولار على مدى العامين المقبلين بالمقارنة مع رقم الأساس للصادرات الأميركية في 2017.وفي ضوء جمعها مع رقم الأساس للصادرات الزراعية الأميركية البالغ 24 مليار دولار في 2017، فإن الإجمالي يقترب من 40 مليار دولار وهو الهدف السنوي الذي روج له ترمب.

وألغى اتفاق المرحلة واحد الذي تم التوصل إليه في ديسمبر رسوما أميركية مزمعة على الهواتف المحمولة والألعاب وأجهزة الكمبيوتر الشخصية الصينية وخفض معدل الرسوم الجمركية إلى النصف ليبلغ 7.5%، فيما يتعلق بسلع صينية أخرى قيمتها حوالي 120 مليار دولار بما في ذلك الشاشات التلفزيونية المسطحة وسماعات البلوتوث والأحذية، لكن الاتفاق أبقى على رسوم نسبتها 25 %، على منتجات صينية بقيمة 250 مليار دولار وتشمل سلعا ومكونات يستخدمها المصنعون الأميركيون.

قد يهمك أيضا : 

ترامب يهدد "برد كبير" إذا ثأرت إيران لمقتل قاسم سليماني

 خارجية أميركا تؤكد أن العالم بات أكثر أمنًا بعد مقتل قاسم سليماني