الرئيس السابق لحكومة إقليم كردستان برهم صالح

أعلن حزب الديمقراطية والعدالة، برئاسة برهم صالح، عن استعداده إلى الانضمام لتحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال القيادي في حزب العدالة والديمقراطية حسن جهاد، إن الحزب يسعى للدخول في تحالف مع الجهات الأقرب إلى أهدافه، فيما أشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، من الشخصيات القريبة لأهداف الحزب.

وأضاف جهاد، في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، أن "مرحلة ما بعد الانتخابات يمكن أن ينتج عنها تحالفات مغايرة للمرحلة الماضية"، مبيناً أن "حزبه لا يمانع التحالف مع أي كتلة سياسية عراقية". وأوضح، أن "حزبه يسعى للدخول في تحالف مع الجهات الأقرب إلى أهدافه"، مشيراً إلى أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، من الشخصيات القريبة لأهداف الحزب".

وأضاف، أن "احزاب المعارضة الكردية لا تمانع من التقارب بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد، بشرط ان يكون هذا التعاون من أجل خدمة المواطنين في الاقليم وليس لأغراض حزبية او سياسية"، مردفاً بالقول "ونحن اول من طالب الحكومة العراقية بصرف رواتب الموظفين في الاقليم حتى لا يكونوا ضحية للصراعات السياسية".

وتابع أن "تحالف العدالة سيشارك مع الاحزاب الكردية في تحالف مشترك في كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين ولكنه سيشارك لوحده في الانتخابات البرلمانية العراقية داخل اقليم كردستان وبما يخص انتخابات برلمان الاقليم سنقرر ذلك عندما يتم تحديد موعد للانتخابات".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي لديه رؤية واسعة للعمل مع كافة القوى ونحن ايدنا بما يؤمن به العبادي وخاصة في محاربة الفساد ولامانع لدينا من التحالف معه في الانتخابات". وبشأن الوضع السياسي في اقليم كردستان والعلاقة مع المركز ذكر إن الوضع الكردي في شمال العراق في تغيّر كبير وهناك تحالفات وانقسامات جديدة على الساحة الكردية.

وكشف جهاد أن "مواطني كردستان غير راضين عن منظومة الحكم في أربيل، بسبب تفاقم المشاكل والحاجة إلى إصلاحات بنيوية". واستطرد الجهاد إن "تحالف الديمقراطية والعدالة يؤمن بالعمل المشترك، وبهذا المجال نبادر كل الخيرين في العراق جميعا وفي الاقليم، أن يتوحدوا في جبهة واحدة لغرض العمل على بناء رؤية مشتركة واضحة لخروج العراق من دوامة الازمات والحروب".

وبشأن وجود توافقات وتحالفات مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أو بافيل طالباني، بين إنه "لغاية الآن لم يتم الحديث عن اشخاص معينين في هذا الجانب، سواء مع العبادي او بافيل طالباني او غيرهم، ولكن الجبهة مفتوحة ويمكن ان توضح الرؤى بعد الانتخابات".

ولفت إلى أنه "طرحنا فكرة العمل مع رئيس الوزراء حيدر العبادي للخروج من الأزمات، خاصة بعد طرحه فكرة محاربة الفساد، بالتالي نؤيد العبادي".  وأكد أن "بافيل صديق لرئيس تحالفنا، ولكنه شخص في كيان اخر منافس لنا، ونتمنى ايجاد آلية عمل مشتركة"، مبينا أن "النقاط المشتركة التي تخدم مصالح الشعب بشكل عام واي جهة كانت، ليس لدينا تحفظ عليها، اذا اعتبر نفسه في جبهة الاصلاح، بشرط ان يكون مع اصلاح البلد بشكل حقيقي وفعال".

وتشهد الساحة العراقية حراكاً سياسياً كبيراً خصوصاً مع اقتراب الانتخابات التشريعية والمحلية، حيث بدأت الأحزاب السياسية تحالفاتها الكبرى تمهيدا لخوض غمار الانتخابات سوياً، في حين بدأت أحزاب أخرى الانسحاب من التحالفات التي لم تمض ساعات على تشكيله.