سفير مصر السابق في قطر محمد مرسي

 توقع سفير مصر السابق في قطر، محمد مرسي، استمرار التصعيد بين قطر والدول التي قطعت العلاقات معها، مشيرًا إلى أنّ الأزمة مازالت مشتعلة ولم ينزع فتيلها بعد ومرشحة للتصعيد، وإذا تطوّرت الأزمة نحو استمرار التصعيد قد يكون هناك إجراءات ضد الدول التي تدعم موقف قطر وتراه مؤيد لها سواء من إيران أو تركيا.

وأوضح السفير محمد مرسي في مقابلة خاصّة مع "اليمن اليوم"، أن الوساطة الكويتية والوساطات الأخرى في الأزمة القطرية لتخفيف التوتر بين قطر والدول التي قطعت العلاقات معها، لم تجد أي حلول حتى الآن مما يشير إلى استمرار التصعيد بين الجانبين خاصة الوساطة التركية التي تعتبر غير محايدة وداعمة للموقف القطري بشكل صريح، ولن تكون فاعلة إطلاقا، مشيرًا إلى أن قطر لن تتجاوب مع مطالب الدول المقاطعة لها والكرة الآن في ملعبها.

وعن التوقعات المستقبلية لمسار الأزمة، أكد سفير مصر السابق في الدوحة أن قطر لن تتخلى عن الجماعات المتطرفة بسهولة وستظل على موقفها الداعم لها، ولن يكون أمر يسير حيث لا ترى أنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى واستمرار حالة الإنكار من قبل الدوحة لا يشجع أبدا على إتمام المصالحة الحقيقية، وقطر تسعى لتعزيز موقفها من خلال الاستقواء بقوة أخرى ولها الحق في الدفاع عن نفسها ولكن دون أن يكون هناك تغير في الموقف، إلا أن المناخ الحالي لا يبشر بأي نوع من نجاح الوساطة لإتمام فرصة المصالحة نتيجة تعنت الدوحة، وفيما يخص التوقعات المتعلقة بتغيير السلطة في قطر، شدّد على أن كل شيء وارد حدوثه، ولكن لا يمكن التدخل في الشؤون الداخلية لقطر مثلما تطالب الدول الأخرى بعدم تدخلها في شؤونها الخاصة، ولكن في حالة مجيء أي شخص جديد للسلطة من القيادات السابقة وقت الأمير حمد بن خليفة، سيكون له أثار سلبية على العلاقات بين قطر والدول التي قطعت العلاقات معها

وأضاف السفير مرسي أنه لا يميل لفكرة تغيير الأشخاص والمراهنة على ذلك، ويجب أن "تكون المراهنة على ضرورة تغيير السياسات بصرف النظر عن ما يحكم في الدوحة لأننا لا نرغب في أن يتدخل أحد في شؤوننا فعليا في الوقت نفسه أن لا نتدخل في شؤون الآخرين، وعلينا أن نشغل بالنا بكيف يحكم النظام القطري وما هي السياسة التي سوف يتبعها مراعاة لدول الجوار وتحفظات الدول المقاطعة ولكن المعطيات الحالية تقول إننا بعيدون عن المشهد الخاص بتقارب وجهات النظر".

 واعتبر مرسي، أنّ إقامة قاعدة عسكرية تركيا في الدوحة، يزيد من صعوبة المصالحة بين قطر والدول المقاطعة لها، ومن السذاجة أن تقول تركيا إنها أرسلت القوات لدعم الخليج وليس قطر فقط، وهذا الإعلان فيه استهانة بالعقول ويزيد من التصعيد غير المطلوب في الوقت الحالي، ولكن الدوحة لا ترغب في أي استجابة.