نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي

أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أن الأمانة العامة للجامعة تعمل على تعزيز الحل السياسي في القضية الليبية منذ بدايتها، وأنه منذ التوافق على تعيين مبعوث للأمين العام إلى ليبيا في اجتماع النيجر في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمت الدعوة لاجتماع غير عادي، للموافقة على تعيين الشخصية المطروحة من قبّل الأمين العام، فكان التوافق على السفير صلاح الجمالي، والذي سيتواصل مع كل الأطراف الليبية والتنسيق مع جميع المبعوثين سواء الأممي أو مبعوث الاتحاد الأفريقي، لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأوضح السفير بن حلي في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، أن هناك سببين للأزمة الليبية يتمثلان في كيفية استثمار الليبيين لثرواتهم الكبيرة، فيما بينهم بشكل عادل، وفي كيفية مشاركتهم في الحكم، مشيرًا إلى أن ليبيا لا يوجد فيها أقليات أو عرقيات وأن المجلس الرئاسي ومجلس النواب هما أساس الحلول.

وأعرب بن حلي عن أمله في التعاون بين الجميع، لوقف استقطاب جميع الأطراف، وهناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بينهم من أجل المحافظة على بلدهم، قبل أن يعاني من التدخلات الأجنبية كما يحدث في أزمات عربية أخرى. 

وفي ما يخص متابعة الجامعة العربية للأزمة في اليمن، أكد نائب الأمين العام، أن الجامعة العربية تتواصل باستمرار مع السلطة الشرعية في اليمن، وتتطلع إلى الأحداث وتتواصل مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لبحث كافة التطورات الخاصة بالقضية اليمنية، وما يجرى بشأنها خلال الفترة الماضية، ولم تكن الجامعة العربية بعيدة عن الوضع في اليمن، ولكن ربما في المستقبل ومع استئناف المفاوضات سيكون هناك حضور للجامعة العربية أكثر من الفترات السابقة.

وأكد أن الجامعة العربية تساهم في دعم المسار السياسي، ليكون حضور الجامعة في الأزمة اليمنية متواجد وتتواصل مع قادة الخليج، ولكن الأشقاء في الخليج تكفلوا منذ بداية الأحداث بمعاجلتها والتعامل مع تلك الأزمة، ولكن الجامعة العربية ليست بعيدة عن القضية اليمنية، وهناك تنسيق تام مع مجلس التعاون الخليجي وتتشاور باستمرار مع الخليج حول هذه القضية دون أن نتخلى عنها إطلاقًا.

وأوضح بن حلي أن انعقاد القمة العربية الأفريقية في الوقت الجاري، مهم للغاية، ومن المتوقع أن يصدر عنها قرار خاص بقضية فلسطين، ليكون الدعم الأفريقي حاضرًا، وبشكل قوي في كافة ما تطلبه فلسطين وبالذات في المحافل الدولية، وما يهمنا كدول عربية، أن يصدر عن قمة "ملابو" ما يؤدي إلى معالجة الأزمات التي تعاني منها المنطقتان والتنسيق في ما بيننا في هذا المجال.